اتهم عدد من قيادات ومشايخ الطرق الصوفية وزارة الأوقاف بالإهمال والتسبب فى هدم وإزالة عدد من الأضرحة فى محافظات الوجه البحرى، مطالبين المشيخة العامة للطرق الصوفية باتخاذ إجراءات قانونية وقضائية ضد الوزارة. قال الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بمحافظة الإسكندرية، إن عدداً كبيراً من المشايخ تقدموا بشكاوى عديدة إلى وزارة الأوقاف، بشأن حالات التعدى المتكررة على الأضرحة الموجودة داخل المساجد التابعة للوزارة، ورغم ذلك لم تتحرك أو تتخذ أى إجراء لمنع الهدم، موضحاً أن «الأوقاف» لم تفعل شيئاً سوى إعطاء تصريحات وتهدئة غضب المتقدمين بالشكاوى. وقال الشيخ أبوالحسن الجوهرى، وكيل المشيخة العامة بمحافظة الدقهلية شيخ الطريقة الجوهرية الأحمدية، إنه قدم تقريراً إلى لجنة الأضرحة بالمشيخة العامة للطرق الصوفية يوضح حالات هدم الأضرحة ومنها تحويل ضريح الشيخ محمد نورالدين بقرية نور الدين ببلقاس بمحافظة الدقهلية إلى دورة مياه، بالإضافة إلى تحويل مديرية الأوقاف نفسها ضريح الشيخ محمد أبوالحسن بمسجد «مصباح» إلى مخزن لمقتنيات المسجد. وأكد الشيخ محمد على عاشور، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية شيخ الطريقة البرهانية، أن المجلس يرفض أى حالات تعدٍ على الأضرحة، مشيراً إلى أن المشيخة ستتخذ إجراءات لحمايتها حسب القانون المنظم لشؤون الطرق الصوفية. فى المقابل، شدد الشيخ شوقى عبداللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة الإسلامية رئيس القطاع الدينى، على أن الوزارة تحترم أضرحة أولياء الله الصالحين، وترفض نبشها أو التعدى عليها بأى صورة من الصور، «لأنه حرام بكل المقاييس الشرعية»، مؤكداً محاسبة المقصرين فى أى من المديريات التابعة للوزارة إذا ثبتت مخالفتهم للتعليمات بهذا الصدد.