عارض البرلمان المحلى لولاية سكسونيا الألمانية إقامة نصب تذكارى أمام مبنى البرلمان فى مدينة دريسدن للصيدلانية المصرية مروة الشربينى، التى كانت قُتلت ب18 مطعونة على يد متطرف ألمانى داخل قاعة محكمة فى مدينة دريسدن الألمانية صيف عام 2009. جاء هذا الرفض ردا على طلب إحدى الجمعيات الألمانية تدعى «شجاعة المواطن» إقامة هذا النصب، للتذكير بالطعنات ال 18 التى تلقتها مروة، التى لُقبت ب«شهيدة الحجاب» على يد ألمانى من أصل روسى معاد للأجانب. كانت الجمعية المعادية للعنصرية، بدأت هذه المبادرة المسماة مشروع (18 طعنة) يستهدف جمع التبرعات والمساعدات، لنصب أعمدة على شكل خناجر فى أماكن مختلفة من مدينة دريسدن للتذكير بالجريمة التى كانت ذكرها الأولى يوليو2010، ومن المقرر أن يستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل إلا أن الجهات لم تسمح ببقاء الأعمدة إلا لمنتصف أغسطس الجارى. وقالت جوزفين كوخ، ناشطة فى الجمعية، إنه لم يكن صعبا الحصول على الموافقات بشأن نصب الأعمدة فى الشوارع ، إلا أنه عند محاولة وضع أعمدة أمام مبنى البرلمان المحلى فى سكسونيا، كان لابد من التقدم بطلب إلى مديرية إدارة المبانى فى الولاية باعتبارها مسؤولة عن هذا الأمر، والتى بدورها حولت الطلب إلى البرلمان، الذى رفضه «حافظا على مبدأ الحيادية». وتعجبت الناشطة بجمعية «شجاعة المواطن» من رد فعل البرلمان، قائلة إنه كيف يمكن للمرء أن يحافظ على حياديته أمام العنصرية، خاصة أننا لسنا جمعية سياسية، فكل ما نقوم به هو مشروع ضد معاداة الأجانب، ومن الغريب أن تعارض هيئة ديمقراطية أمرا كهذا»، معتقدة أن القرار تم اتخاذه «بشكل سريع» بسبب العطلة الصيفية. يذكر أنه على الرغم من تعامل القضاء الألمانى بحزم مع قاتل مروة الشربينى، والحكم عليه بالسجن المؤبد، وإقامة لوحة تذكارية للضحية فى مبنى المحكمة، إلا أن مظاهر معاداة الأجانب لاتزال تتكرر فى هذه القضية، إذ إن النصب التذكارى لمروة كان تعرض لمجموعة من الاعتداءات من قبل مجهولين، يرجح أنهم من المتطرفين اليمينيين الأسبوع الماضى. كانت الجمعية المعادية للعنصرية أعادت نصب أحد هذه الأعمدة أمام محطة القطار الرئيسية، وأبقت على حطام الأعمدة الأخرى التى تعرضت للتخريب، وذلك للتذكير ب«الأعمال العنصرية التى قام بها بعض المواطنين فى دريسدن».