المقطم.. مدينة «الهضبة العليا» تجمع القصور والفيلات ومساكن الزلزال أيضاً

على بعد أمتار من قلعة صلاح الدين الأيوبى شرقا تقع مدينة المقطم، تلك المدينة التى تصل مساحتها إلى 14 ألف كيلو متر مربع وتنقسم إلى 3 أجزاء هى الهضبة العليا، والوسطى، والسفلى، وقد كان لها دور كبير فى أعمال التشييد خلال العصرين القبطى والإسلامى، حيث شيدت بأحجارها القصور، والمدارس، وللمقطم مزاياها الكثيرة، فرغم اقترابها الشديد من وسط القاهرة، فإنها أقل تلوثا بسبب ارتفاعها عن مستوى البحر،
كما أنها تتوسط مناطق مصر الجديدة، ومدينة نصر، والدقى، والمهندسين، والهرم، والمعادى، وحلوان، وقد بدأ الاهتمام بها كمنطقة سكنية بداية من عام 1984، وتتباين التصميمات المعمارية فى منطقة الهضبة العليا،
ففى الوقت الذى تجد فيه عمارات جميلة محاطة بالأسوار التى تحوى حدائق جميلة، تجد العمارات التى تفتقد أيا من المظاهر الجمالية، رغم اتساع مساحاتها، لكنها فى الوقت نفسه اتسمت بمساحات الشوارع الواسعة، ووجود مطاعم ومحال وأماكن خدمات، فضلا عن وجود منطقة استديوهات قناة النيل الثقافية، لكن هناك ندرة فى وسائل المواصلات الدائمة مثل سيارات الأجرة، والميكروباصات، رغم وجود خطوط النقل العام التى تتواجد على فترات، الأمر الذى يلزم أصحابها امتلاك سيارات خاصة.
وحول أسعار الشقق فى الهضبة العليا، قال سامى أبوالخير، سمسار عقارات، إن الهضبة العليا من أجمل مناطق المدينة، لوجود القصور، والفيلات والعمارات ذات المساحات الكبيرة بها، موضحاً أن مساحة الشقق تبدأ من 100 متر، وتصل إلى 300 متر، وتختلف الأسعار من مكان لآخر، لكنها تبدأ من 2600 إلى 4 آلاف جنيه للمتر حسب المكان، موضحاً أن السعر فى منطقة «ش» يباع ب 2600 جنيه، فى الوقت الذى تبدأ فيه الأسعار من 3 آلاف جنيه حول مشروع «إعمار»، واستديوهات قناة النيل الثقافية، وتصل إلى 4 آلاف جنيه عند منطقة القصور.
وأضاف أبوالخير أن المنطقة تشهد إقبالاً كبيراً على السكن لأنها فى وسط القاهرة، ويسهل من خلالها الوصول إلى كل المناطق، فضلا عن قلة التلوث، وهو ما جعل الإيجار القديم غير موجود فيها تماما، فى حين تصل قيمة الإيجار الجديد إلى 1600 جنيه شهرياً للشقة مساحة 160 متراً.
وقال المهندس كريم محسن، سمسار عقارات، إن الهضبة العليا تبعد عدة أمتار عن قلعة صلاح الدين، وتستمر بطول 4 كيلومترات من شارع 9، والذى يعد الشارع الرئيسى فى المدينة كلها، وتنتهى عند مساكن الزلزال والتى تعد الأرخص والأكثر شعبية.
وأضاف محسن أن هناك قطع أراض قليلة للبيع، على عكس باقى أنحاء المدينة، ففى الهضبة الوسطى مازالت هناك مساحات كثيرة متوفرة، وشقق كثيرة معروضة للبيع، مشيراً إلى أنه رغم تقسيم الأماكن بالحروف «أ، ب، ج، د، س، ه» وغيرها، إلا أن أهل المنطقة يطلقون عليها تسميات أخرى، فهناك ميدان النافورة، والدبلوماسيين، وجنوب س، والقصور.
وقال محسن إن أسعار الشقق تختلف من مكان لآخر، وحسب الخدمات، والحدائق، والمسافة بينها والمحال، بالإضافة إلى حداثة المبنى، فكلما كان المبنى حديثا كان سعره أعلى، مشيراً إلى أن سعر المتر المميز يصل إلى 3 آلاف جنيه،
أما فى منطقة المحال المطلة على شارع 9 فيصل السعر إلى 2500 جنيه للمتر، مؤكداً أن هناك مناطق تتعامل بالدولار، مثل منطقة شركة «إعمار»، ومنطقة القصور والفيللات فى جنوب «س»، والتى تتميز بوجود حدائق كحق انتفاع،
أما عن الإيجار فإنه لا يقل عن 2000 جنيه، والشقة التى مساحتها 180 متراً تؤجر شهريا ب2500 جنيه، مبرراً ارتفاع الإيجار إلى كبر مساحات الشقق والتى لا تقل عن 100 متر، إلا فى منطقة الزلزال، والتى يعود رخص ثمن عقاراتها إلى ضيق مساحة وحداتها، موضحاً أن سعر المتر فيها يباع ب700 جنيه، بينما الإيجار يبدأ من 150 جنيهاً.