لم يكن يعرف محمد علاء صقر «23 سنة»، سائق تاكسى، بمدينة المحلة الكبرى بالغربية، أنه لن يحتفل ب«سبوع» مولوده الأول، الذى يستعد له، لأن قاتلاً سيلاحقه داخل المسجد الذى احتمى فيه، ليطعنه طعنة ترديه قتيلاً فى الحال. وبينما قال البعض إن المجنى عليه كان يصلى بالمسجد، أكد البعض الآخر أنه دخل المسجد للاحتماء به بعد أن طارده المتهم ب«سكين» بعد خلاف نشب بينهما، بسبب أن المجنى عليه «ركن» سيارته «التاكسى» أمام محل يمتلكه الجانى فى مواجهة المسجد. كان اللواء رمزى تعلب، مدير الأمن، قد تلقى إخطاراً من العقيد تامر زين العابدين، مفتش المباحث الجنائية بالمحلة، يفيد بتلقيه بلاغاً من المستشفى العام بالمحلة عن وصول محمد علاء صقر «23 سنة»، سائق تاكسى، مصاباً بجرح نافذ فى البطن أدى إلى وفاته، بعد أن اعتدى عليه مسجل خطر يدعى محمد ع. أ «20 سنة» بسكين داخل مسجد الدلتا بالمحلة للخلاف على ركن التاكسى، وتم التحفظ على الجثة داخل مشرحة مستشفى المحلة العام، وتمكنت المباحث من إلقاء القبض على مرتكب الحادث والتحفظ عليه بسجن أول المحلة. اعترف المتهم أمام النيابة بوجود خلاف بينه وبين المجنى عليه نشبت على إثره مشاجرة لقيام سائق التاكسى بإيقاف السيارة أمام المحل التابع له، وعندما حاول إبعاد السيارة أكثر من مرة، رفض السائق ودخل إلى المسجد مما أثار حفيظته وطارده، شاهراً سلاحه وطعنه طعنة قاتلة أمام المصلين استقرت بالصدر وفر هارباً. وانتقلت النيابة لمستشفى المحلة العام لمناظرة الجثة ومعاينة مكان الواقعة وندب الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفن الجثة وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة. وقرر رئيس النيابة حبس المتهم أربعة أيام على ذمة القضية رقم 12471 جنايات 2010 أول المحلة. وأوضحت والدة الضحية، أن نجلها رزق بمولوده الأول أمس، لكنه لم يفرح به، وكان يستعد ل«السبوع»، وطلب منهم فى البيت قبل خروجه من المنزل التجهيز لإعداد عقيقة احتفالاً بالمولود، مشيرة إلى أن زوجته حتى الآن لا تعلم بخبر وفاته.