مجدى الكردى مؤسس الائتلاف الشعبى لدعم ترشح جمال مبارك ل«الرئاسة»: الأجندات الأجنبية للتدخل فى شؤون مصر تزداد مع اقتراب انتخابات «الرئاسة».. و«جمال» هو صمام الأمان الوحيد

قال مجدى الكردى، منسق عام الائتلاف الشعبى لدعم ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية، إن مصر تتعرض لمخططات أجنبية تستهدف زعزعة استقرارها وأن الأجندة الخارجية للتدخل فى شؤون البلد تزداد كلما اقترب موعد انتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدا أن ذلك كان السبب الرئيسى وراء تأسيس الائتلاف وتنظيم حملة شعبية لدعم وصول «جمال» لرئاسة الجمهورية.
 وأضاف «الكردى»، فى حواره مع «المصرى اليوم»: «إن (جمال مبارك) تم وأد حلمه لتأسيس حزب المستقبل وهو الآن أكثر قدرة على الإلمام بظروف مصر». وأبدى ثقته فى قدرة أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى، على محاربة الفساد، موضحا أنه يتمتع بأدب جم ولم ينزلق إلى الدخول فيما سماه «مهاترات» أو صراعات حتى الآن.. وإلى نص الحوار:
■ ما الهدف من تأسيس الائتلاف؟
- أى قارئ جيد لمجريات السياسة مؤخرا سيلاحظ وجود أكثر من ملف خطير تم تفجيره مثل ملفات النوبة ودارفور وحوادث الفتنة الطائفية المتكررة ومياه النيل والأزمة مع دول الحوض، وهى كلها أزمات بدأت فى الظهور والتصاعد لتصل إلى ذورتها فى عام الانتخابات الرئاسية، لتحقيق مخطط وأجندة أجنبية فى مصر، ورؤيتنا الخاصة كمؤسسين للائتلاف، هى أن جمال مبارك ، هو صمام الأمان ضد هذا المخطط الأجنبى.
■ لكن لماذا جمال مبارك تحديداً؟
- جمال مبارك أحد شباب مصر وتم وأد حلمه فى وقت مبكر وتمنى تأسيس حزب «المستقبل»، قبل أن يتم احتواؤه، وتحويل حلمه إلى جمعية أهلية، لكن الآن بعد ممارسة النشاط السياسى طوال الفترة الماضية من خلال الحزب الوطنى، أصبحت لديه الخبرة الكافية، بالإضافة إلى أدبه الجم، فرغم الهجوم الشرس الذى يتعرض له، بشكل شبه يومى، إلا أنه لم ينزلق إلى مهاترة أو صراع.
■ لكن البعض يقول إن «جمال» لا يحتاج دعما شعبيا ويكفيه الدعم الحكومى؟
- جمال لا يملك فرصاًً أكثر من غيره، وتوجد أسماء مثل حمدين صباحى يملكون نفس فرصه فى الترشح للانتخابات المقبلة، وبالنسبة لنا جمال هو اختيارنا الذى سندعمه فى الانتخابات، بشروط أهمها أن يعد بتعديلات دستورية فى مقدمتها المادة 77 من الدستور.
■ من هم أعضاء الائتلاف؟
- ائتلافنا يضم حتى الآن 4 آلاف عضو، من أفقر فقراء الشعب ، وعندما طرحنا الفكرة منذ 3 أشهر، نزلنا إلى القرى والنجوع، وسألنا المواطنين الغلابة عن رأيهم، واكتشفنا أن غالبية الشعب المصرى يؤيد جمال مبارك من مبدأ «اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفوش»، وبعدها أسسنا الائتلاف، وقررنا الإعلان عنه بالشكل المناسب، لكننا نصر على رفض عضوية النخب السياسية والمثقفة ورجال الأعمال وأعضاء مجلس الشعب.
■ االملصقات الإعلانية المنتشرة فى الدرب الأحمر والسيدة عائشة مكلفة بالنسبة للائتلاف..هل توجد له مصادر تمويل؟
- تكلفة الحملة كلها بما فيها الملصقات لم تتعد 50 ألف جنيه، وكلها تبرعات شخصية من أعضاء الائتلاف، ورفضنا محاولات بعض أعضاء مجلس الشعب احتواء الائتلاف وتقديم دعم مادى، والجزء الأكبر من ميزانية الائتلاف تبرع به صديق اسمه أحمد المنشاوى.
■ البعض سيتهمكم بأنكم راغبون فى التقرب من «جمال» للحصول على مكاسب شخصية؟
- نعلم جيدا أننا سنواجه بهذا الاتهام، لكن لم ولن يترشح أحد منا لعضوية مجلس الشعب، ولن نجمع تبرعات إلا من أعضاء الائتلاف، ودعمنا لجمال مبارك سببه أنه الخيار الوحيد فى الساحة السياسية الآن وأنا شخصيا كنت أرفض فكرة التوريث لكن المخطط الأجنبى الذى ينفذ فى مصر الآن ، يحتم علينا توحيد الصفوف.
■ لكن المكاسب الشخصية لا تنحصر فى عضوية مجلس الشعب والتبرعات المادية فقط؟
- لا تعليق لدى وأعرف أن صحف المعارضة لن تتركنا فى حالنا، لكن من يملك دليلاً على أننا سنحقق مكاسب شخصية من الحملة فليتقدم بها، نحن مواطنون نرغب فى مصلحة هذا البلد وحتى هذه اللحظة لم نتواصل مع جمال مبارك، الذى ندعمه من أجل فقراء هذا الوطن.
■ كنت عضوا فى حزب «التجمع» اليسارى.. لماذا تركته؟
- جمدت عضويتى فى الحزب حتى لا يزايد علىّ أحد من قياداته، ونحن ندافع عن حق مواطن اسمه «جمال محمد حسنى» فى تولى أى منصب، مواطن عادى نزل النجع والقرية وأحس بفقراء مصر، وإن كان هناك حاجز حول جمال مبارك لا يرى من خلاله المواطن البسيط ، فعلينا أن نرفع مشاكل المواطن البسيط إليه.
■ الدكتور حسن نافعة يرى الائتلاف مدعوما من دوائر رجال أعمال فى الحزب الوطنى مستفيدين من ترشح جمال مبارك للرئاسة؟
- لنكن واقعيين نحن نؤمن بأن هذا الوطن به قدر كبير من الفساد، والسؤال هو: هل الفساد نتاج حكم مبارك أم من موروثات عصر الرئيس السادات، أنا شخصيا مؤمن بأن الرئيس مبارك تأخر فى محاربة الفساد لأنه كان يحارب التشدد الدينى، والآن عندى ثقة فى أن جمال مبارك سيحارب الفساد ويقضى عليه.
■ ما مصدر إيمانك بقدرة «جمال» على محاربة الفساد؟
- قرأت تصريحا له قال فيه «أنا معنى بمحاربة الفساد» وهذا دليل على وجود نية لديه لمحاربة الفساد.