شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح أمس 3 غارات على منطقة الأنفاق فى رفح بجنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الطيران الإسرائيلى قصف بصاروخين أنفاقا للتهريب على الشريط الحدودى لمدينة رفح بين قطاع غزة ومصر. وأضافت أن النفقين يقعان فى حى السلام بمدينة رفح وأدى القصف لتدميرهما. وتابعت المصادر أن الطيران الإسرائيلى قصف فى وقت لاحق موقع تدريب تابعاً ل«كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس» فى مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع. من جهته، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلى أن الغارات نجحت فى استهداف موقع لإنتاج الوسائل القتالية ونفقين للتهريب قرب حدود القطاع مع مصر. وأوضح أن هذه الغارات جاءت رداً على إطلاق قذائف صاروخية وقذائف هاون محلية الصنع من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل فى نهاية الأسبوع الماضى. ومن ناحية أخرى، استبعد رئيس دائرة شؤون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن يتم خلال اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية الخميس المقبل فى القاهرة الخروج بمواقف تدعو إلى مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين بالرغم من الضغوط الأمريكية المكثفة على الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن». وأضاف عريقات أن المطلوب من اللجنة ليس تقييم المحادثات غير المباشرة وإنما إعطاء فرصة حتى انتهاء فترة الأشهر ال4 التى حددت لهذه المحادثات فى 8 سبتمبر المقبل حتى تأتى الإدارة الأمريكية بمرجعية واضحة تكون نقطة ارتكازها مبدأ الدولتين على حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليها، والوقف الكامل للاستيطان بما فى ذلك القدس. وأوضح أنه من المقرر عقد جلسة للجنة المتابعة العربية فى سبتمبر المقبل بمقتضاها يتم اتخاذ القرار بشأن الخطوات المقبلة بما فيها التوجه إلى مجلس الأمن فى حال لم تنجح المفاوضات التقريبية. وفى الوقت نفسه، طالب رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته فى ضمان إلزام إسرائيل بتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها ومتطلبات التقدم فى العملية السياسية وضمان نجاحها.