منافسة بين «مصر للطيران» و«الخطوط السعودية» على 170 ألف تذكرة فى عمرة رمضان

اشتدت المنافسة بين شركتى مصر للطيران والخطوط الجوية السعودية على الفوز بالنصيب الأكبر من عوائد بيع تذاكر معتمرى شهر رمضان، التى تقدر قيمتها الإجمالية هذا العام بنحو ثلاثة أرباع مليار جنيه، ففى الوقت الذى أعلنت فيه شركة مصر للطيران أنها باعت بشكل فعلى حتى بداية هذا الأسبوع نحو 100 ألف تذكرة بأسعار تتراوح بين 2775 و3193 جنيهاً، قال عدد من أصحاب شركات ووكالات السفر والسياحة إنهم فضلوا الحجز لعملائهم على متن طائرات شركة الخطوط الجوية السعودية لأنها أعلنت عن أسعار تذاكرها مبكراً، مما أتاح لهم إعداد وطرح برامجهم على المعتمرين منذ فترة طويلة.
وأكد أشرف حسن، نائب رئيس القطاع التجارى بشركة مصر للطيران للخطوط، أن إجمالى التذاكر التى تم بيعها بشكل فعلى حتى أمس الأول بلغ نحو 100 ألف تذكرة مؤكدة للمعتمرين المسافرين خلال الفترة من 25 شعبان وحتى 19 رمضان بخلاف التذاكر التى تم بيعها لمعتمرى «غزة» ودول شمال وغرب أفريقيا، مشيراً إلى أن ما يتردد عن أن مصر للطيران حصلت على النصيب الأقل فى سوق العمرة ليس حقيقياً لأن الشركة أعلنت عن خطة تشغيلها منذ أبريل الماضى، وقالت إنها تخطط لنقل 100 ألف معتمر، واستأجرت طائرتين حاصلتين على ترخيص من الاتحاد الأوروبى لتحقيق ذلك.
وأوضح محمد رحمة، مدير الإدارة العامة للدعاية والإعلام بالشركة القابضة لمصر للطيران، أن سوق العمرة تعانى قلة فى حجم التأشيرات هذا العام، ونصيب مصر وفقاً لأرقام الوكلاء السعوديين فى رمضان لا يتعدى 170 ألف معتمر، باعت مصر للطيران تذاكر مؤكدة مدفوعة الثمن ل100 ألف منهم، فيما ينقسم باقى الحصة بين الشركات الأخرى كالخطوط الجوية السعودية والشركات منخفضة التكاليف، من جانبهم.
أكد عدد من أصحاب الشركات السياحية ووكالات السفر أن 60% منهم فضلوا حجز تذاكر السفر لعملائهم المسافرين لأداء العمرة على متن طائرات شركة الخطوط الجوية السعودية، خاصة للمسافرين خلال الفترة من 25 شعبان وحتى نهاية رمضان المقبل، فيما فضل عدد من الشركات الحجز على الطيران السعودى منخفض التكاليف التابع لشركتى «سما» و«ناس» اللتين تنظمان رحلات بين مطارى الإسكندرية وأسيوط، ومطار جدة السعودى.
وقال أصحاب الشركات - فى تصريحات ل«المصرى اليوم» - إن هناك عدة أسباب لتفضيلهم الخطوط الجوية السعودية، يأتى فى مقدمتها أنها تبدى مرونة واضحة بالنسبة للوزن الزائد بحوزة المعتمرين أثناء عودتهم، بعكس مصر للطيران.