سفير مصر بالدنمارك: نتوقع إقبالًا كبيرًا على التصويت بمجلس الشيوخ    بعد ارتفاع الكيلو.. أسعار الفراخ اليوم السبت 2 أغسطس 2025 في الأسواق وبورصة الدواجن    متى يتم تطبيق قانون الإيجار القديم الجديد؟    إيران: الحوار وتبادل وجهات النظر بين إيران وثلاث دول أوروبية بخصوص القضايا النووية مستمر لكنه واجه ظروفًا معقدة    رئيس عربية النواب: أهل غزة يحملون في قلوبهم كل الحب والتقدير لمصر والرئيس السيسي    وديًا.. العين الإماراتي يفوز على إلتشي الإسباني    هايد بارك ترعى بطولة العالم للاسكواش للناشئين 2025 تحت 19 عامًا    التحقيقات تكشف سبب وفاة طفل منشأة القناطر بعد العثور على جثته ببركة مياه    طقس شديد الحرارة في مطروح اليوم.. ودرجات الحرارة تتجاوز ال37    النقل: استمرار تلقي طلبات السائقين الراغبين في التدريب حتى منتصف أغسطس    شركة خدمات البترول البحرية تنتهي من تطوير رصيف UGD بميناء دمياط    انطلاق قمة «ستارت» لختام أنشطة وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات    مجلس الشيوخ المصري.. ثمرة عقود من التجربة الديمقراطية    «يونيسف»: مؤشر سوء التغذية في غزة تجاوز عتبة المجاعة    المصريون بالسعودية يواصلون التصويت في انتخابات «الشيوخ»    المصريون في البرازيل يشاركون في انتخابات مجلس الشيوخ 2025    حارس الزمالك يرفض الرحيل في الميركاتو الصيفي    مدرب نيوكاسل: أعرف أخبار إيزاك من وسائل الإعلام.. وأتمنى رؤيته بقميص النادي مجددا    تطوير 380 مركزا تكنولوجيا بالمحليات والقرى والمدن وأجهزة المجتمعات الجديدة    تعاون بين «الجمارك وتجارية القاهرة».. لتيسير الإجراءات الجمركية    تحرير 844 مخالفة مرورية لعدم تركيب الملصق الإلكتروني    حفل أسطوري.. عمرو دياب يحقق أعلى حضور جماهيري في مهرجان العلمين    مراسل إكسترا نيوز: الوطنية للانتخابات تتواصل مع سفراء مصر بالخارج لضمان سلاسة التصويت    بأداء كوميدي وملاكمة فلاحة.. «روكي الغلابة» يحصد 6 ملايين في 48 ساعة    في 16 قرار.. تجديد وتكليف قيادات جديدة داخل وحدات ومراكز جامعة بنها    «بيت الزكاة والصدقات»: غدًا صرف إعانة شهر أغسطس للمستحقين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ عالم أزهري يجيب    79 مليون خدمة طبية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل في 6 محافظات    «الصحة» تطلق منصة إلكترونية تفاعلية وتبدأ المرحلة الثانية من التحول الرقمي    مدبولي يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء خلال يوليو 2025    مفاجأة.. أكبر جنين بالعالم عمره البيولوجي يتجاوز 30 عامًا    ابحث عن طريقة لزيادة دخلك.. توقعات برج الحمل في أغسطس 2025    شكل العام الدراسي الجديد 2026.. مواعيد بداية الدراسة والامتحانات| مستندات    تنظيم قواعد إنهاء عقود الوكالة التجارية بقرار وزاري مخالف للدستور    تنسيق المرحلة الثانية للثانوية العامة 2025.. 5 نصائح تساعدك على اختيار الكلية المناسبة    "صحة غزة": شاحنات تحمل أدوية ومستلزمات طبية ستدخل القطاع اليوم عبر منظمة الصحة العالمية    انخفاض الطن.. سعر الحديد اليوم السبت 2 أغسطس 2025 (أرض المصنع والسوق)    21 مصابًا.. ارتفاع أعداد المصابين في حادث انفجار أسطوانة بوتاجاز بمطعم بسوهاج    النشرة المرورية.. سيولة فى حركة السيارات على طرق القاهرة والجيزة    زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب شمال باكستان    الهيئة الوطنية للانتخابات: تواصل دائم مع السفراء لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ بالخارج    أيمن يونس: شيكابالا سيتجه للإعلام.. وعبد الشافي سيكون بعيدا عن مجال كرة القدم    تعرف على منافسات مصر بسابع أيام دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بالجزائر    22 شهيدا في غزة.. بينهم 12 أثناء انتظار المساعدات    ترامب يخطو الخطوة الأولى في «سلم التصعيد النووي»    وفاة والد معتمد جمال مدرب الزمالك السابق    تنسيق الدبلومات الفنية 2025.. رابط تسجيل اختبارات كليات الهندسة والحاسبات والتجارة والزراعة (المنهج)    سعر الذهب اليوم السبت 2 أغسطس 2025 يقفز لأعلى مستوياته في أسبوع    الصفاقسي التونسي يكشف تفاصيل التعاقد مع علي معلول    مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار داخل حانة بولاية مونتانا الأمريكية    عمرو دياب يشعل العلمين في ليلة غنائية لا تُنسى    محافظ سوهاج يقرر غلق محلين بسبب مشاجرة بعض العاملين وتعطيل حركة المواطنين    كما كشف في الجول – النجم الساحلي يعلن عودة كريستو قادما من الأهلي    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    حسام موافي ينصح الشباب: مقاطعة الصديق الذي علمك التدخين حلال    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا (فيديو)    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع اقتراب موسم أداء الفريضة المقدسة:من يحسم الجدل حول أسعار الحج السياحي؟!
الأسعار بين 53 و011 آلاف جنيه بالشركات وگيل سعودي: التكلفة بين 13إلي03 ألف جنيه

كل عام وأنتم بخير.. بدأ موسم الحج.. وبدأت الجهات المختلفة المعنية بتنظيمه انهاء إجراءات اختيار وسفر الحجاج.
ومع بداية الموسم.. يتجدد الجدل حول أسعار الحج خاصة الحج السياحي التي تنظمه شركات السياحة.. وتتجدد الاتهامات للشركات بالمغالاة الكبيرة في الأسعار.. ففي الوقت الذي نجد فيه ان الاسعار طبقا لفواتير شركات السياحة تبدأ من 53 ألف جنيه وتتخطي حاجز ال001 ألف جنيه للحج الفاخر.. نجد ان صاحب شركة سعودية يعمل في مجال الحج والعمرة يؤكد ان تكلفة الحج تبدأ من 31 ألف جنيه.. ولا تتجاوز في حج الخمس نجوم 03 ألف جنيه!
أيهما نصدق.. وهذا الفارق الكبير في الأسعار إلي من يذهب؟ سؤال حاولنا طرحه علي الجميع في محاولة للبحث عن اجابة مقنعة من خلال هذا التحقيق، والذي وصلنا فيه إلي ان الحاج ضحية أيضا لشركات المحمول.. وإعلانات الخدمات الأخري التي تحاول السيطرة علي أموال الحجاج.
بدءا بالاعلانات المتكررة عن ملابس الاحرام وشرائط كاسيت لتعليم اداء المناسك، وصولا الي استغلال بعض اصحاب الجمعيات الاهلية والنصب علي المواطنين وجمع اموالهم وخداعهم بالسفر لاداء الحج، انتهاء بشركات الاتصالات التي تتنافس في تقديم العروض والتخفيضات للحجاج.
واذا عدنا للحج السياحي نجد ان أسعاره من 35 الفا الي 110 آلاف جنيه، ويبرر اصحاب شركات السياحة هذا الارتفاع بسبب ارتفاع تكلفة الاقامة بالفنادق والتنقلات وارتفاع اسعار تذاكر الطيران، وهو ما نفاه مسئولون سعوديون.. و أكد مختصون في قطاع الحج بالسعودية أن أسعار الحج المعلنة من جانب شركات السياحة المصرية، مبالغ فيها بصورة كبيرة مقارنة بحجم تكلفة الخدمات في السعودية، وأشاروا إلي عدم حدوث ارتفاع في أسعار الخدمات المقدمة للحجاج هذا العام، بينما اقتصرت الزيادة علي القطاع الفندقي فقط حيث تراوحت ما بين 25-35٪ .
وكشف المستشار أيمن السراج رئيس مجلس إدارة احدي الشركات العاملة في مجال الحج بالمملكة السعودية، عن استمرار أسعار الخدمات داخل السعودية كما كانت عليه قبل ذلك، وخاصة التي تقدمها مؤسسات الطوافة والمتعلقة بالخيام والنقل، الزمازمة، الوكلاء الموحدة ( الذين يستقبلون الحجاج في المطارات)، وأشار إلي أن القطاع الفندقي هو القطاع الوحيد الذي شهد ارتفاعا من العام الماضي بنسبة تتراوح ما بين 25-35٪. وأوضح السراج أن متوسط تكاليف الحاج المصري داخل السعودية لا تتجاوز 5 آلاف ريال ( 7، 5 آلاف جنيه) منها 1500 ريال للسكن الفندقي، 2000 ريال للخيام والنقل والزمازمة والوكلاء الموحدة، و1500 ريال للوجبات علي مدار الشهر بواقع 50 ريالا يوميا.
ووصف السراج تكاليف الحج في مصر بأنها مبالغ فيها بصورة غير مقبولة بكافة الجهات المنظمة للحج فالحاج المصري بالطائرة لا تتجاوز تكاليفه بالطائرة 13 ألف جنيه مصري.
ودعا السراج الحكومة المصرية إلي فتح المجال الاستثماري امام الشركات العربية لتقديم خدمات تتعلق بالحج والعمرة فقط وبأسعار تناسب مختلف فئات الشعب المصري، مشيرا إلي أن شركته تستطيع تقديم خدمات حج عالية الجودة في مصر تصل إلي خدمة الخمس نجوم بأسعار تتراوح ما بين 20- 30 ألف جنيه.
وبمقارنة الحج في مصر وبعض الدول العرابية هناك من رصد اسعار الحج في بعض الدول العربية، فتكلفة الحج في السودان هي 2800 دولار للسفر بالطيران و1800 دولار للسفر بالباخرة وأسعار الحج السياحي تتراوح بين 3000 و5000 دولار وفي سوريا نجد أن أسعار الحج تبلغ 2300 دولار من خلال شركات السياحة، و1500 دولار عن طريق الحكومة، وفي إندونيسيا تكلفة الحج لا تتعدي ال3500 دولار، ولم تكتف الحكومة الإندونيسية بذلك، بل إنها تتيح فرصة التقسيط للحجاج غير القادرين.
زيادات عديدة
اما من جانب شركات السياحة المصرية فهي تبرر هذه الزيادة في اسعار الحج بان ارتفاع اسعار تذاكر الطيران من 6 آلاف جنيه الي 7500 جنيه كان سببا من اسباب ارتفاع التكاليف، فضلا عن ارتفاع تكاليف الاقامة والتنقلات بالمملكة السعودية بصورة كبيرة، هذا ما يؤكده احمد شوقي مدير احدي شركات السياحة مضيفا ان الغلاء الذي يشكو منه البعض في اسعار رحلات الحج لايرجع السبب فيه الي شركات السياحة فقط وانما بسبب الفنادق ونوعيتها سواء كانت 5 نجوم او 4 نجوم او 3 نجوم وتختلف اسعار الفنادق حسب قربها او بعدها عن الحرم الشريف، حيث تزداد الاسعار في الفنادق القريبة بنسبة 20 ٪ مما يرفع التكلفة بمقدار 10 الاف جنيه تضاف الي السعر الاجمالي للرحلة، في بعض الاحيان ويوجه الجزء الاكبر من هذا السعر الي الفنادق التي قفزت اسعارها بشكل كبير فسعر الغرفة الواحدة التي تتسع لاربعة اشخاص ارتفعت من 6 آلاف جنيه الي 12 الف جنيه في الليلة الواحدة بالاضافة الي الزيادة السنوية في اسعار الخدمات داخل الحرم المكي. ويضيف سعيد عبد العظيم مسئول السياحة الدينية باحدي شركات السياحة ان كل شركة سياحة لها عدد محدد من الاماكن في الحج ولها عدد تأشيرات معين فعلي سبيل المثال الشركة التي يعمل بها يكون نصيبها 25 تأشيرة فقط، وقلة عدد التأشيرات يؤدي تلقائيا الي ارتفاع تكلفة رحلات الحج فضلا عن ارتفاع تكلفة التنقلات الداخلية، واختلاف نوعية الفنادق التي تؤدي الي فروق اسعار كبيرة خاصة ان اسعارها تتحدد وفقا لقربها او بعدها عن الحرم، والمبيت في مني او مكة والتي ترفع الاسعار بنسبة تتراوح ما بين 10 و15 الف جنيه تضاف الي تكلفة الرحلة.
ويؤكد ان هناك الكثير من الشركات الصغيرة التي ليس لديها امكانيات تؤهلها لتنظيم الحج او الشركات التي لا ترغب في تنظيم رحلات الحج، فتأخذ حصتها من التأشيرات وتقوم ببيعها لافراد او لشركات اخري بسعر. ويناشد المواطنين بعدم التعامل مع اي اشخاص يزعمون ان لديهم تأشيرات حج مباشرة، ويجب التعامل مع القنوات الشرعية والجهات المختصة بتنظيم رحلات الحج، حتي لايقعوا فريسة في ايدي النصابين واللصوص، الذين يستغلون تلهف المواطنين لاداء هذه الفريضة المقدسة.
تذاكر الطيران
ويدافع اسامة السلاموني صاحب شركة سياحة عن الاتهامات التي يكيلها البعض الي شركات السياحة بأنهم يستغلون رغبة المواطنين في اداء الحج ويرفعون الاسعار والتكلفة، قائلا انهم مرتبطون باسعار تذاكر الطيران التي زادت بشكل كبير وبدون مبرر ووصلت الي 6 الاف جنيه للتذكرة من مصر الي المدينة المنورة، متسائلا إذا كانت رحلة الطيران من مصر إلي الولايات المتحدة الأمريكية والصين تقدر ب4000 آلاف ميل، وتبلغ تكلفتها 4000 آلاف جنيه، فكيف يكون سعر رحلة الطيران من مصر إلي المدينة المنورة 6000 جنيه، علي الرغم من أن المسافة بينهما حوالي 1000 ميل، والمعلوم لدينا أن هناك تسعيرة دولية ثابتة ليست لها علاقة بالأعياد أو المناسبات الدينية، يجب احترامها من قبل شركات الطيران أو الموانئ والنقل البري، وتبرر شركات الطيران هذه الزيادة بأن الطائرة تعود " فاضية " بدون ركاب، والاسعار تختلف من خط طيران الي اخر و يعتمد علي توقيت الحجز والمطار الذي تقلع منه وخط الطيران الذي تقوم بالحجز عليه، متعجبا من اتهام شركات السياحة برفعها الاسعار ومستاء من مقارنة التكلفة في مصر بالدول الاخري، لان في مصر سعر الطيران يختلف عن اي دولة اخري واسعار تأجير الفنادق في السعودية تختلف من شركة الي اخري.
25٪ انخفاضا
واذا انتقلنا إلي الجانب الرسمي بوزارة السياحة نجد أن الوزارة لا تتدخل في أسعار وهي متروكة لحرية العرض والطلب.. وتتفاوت طبقاً للخدمات المقدمة للحجاج هذا ما أكده أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الشركات والمشرف العام علي الحج والعمرة .. ويضيف :رغم عدم تدخلنا في الأسعار إلا أن دور الوزارة الرقابي يحتم علينا مراجعة البرامج والتأكد من تناسب الأسعار مع الخدمات المقدمة للحجاج.. ومن حق الوزارة وقف البرامج التي تشهد زيادة في الأسعار أعلي من الخدمات المتوافرة.
ولأن الوزارة حريصة علي خفض أسعار الحج السياحي.. بشتي الطرق فقد كانت هناك تحركات منذ أكثر من 3 سنوات لخفض الأسعار بتوجيهات من وزير السياحة زهير جرانة الذي كان أول وزير يقتحم هذا الملف الشائك ويحاول حل المعادلة الصعبة.. وتوصلنا الموسم الماضي إلي فكرة متميزة وهي البدء في طرح جزء من حصة تأشيرات السياحة كحصة مفتوحة تتقدم لها الشركات بأي عدد.. وكان هناك هدفان رئيسيان لهذه الفكرة.. أولهما مواجهة ما كان يتردد عن المتاجرة من قبل بعض الشركات بالتأشيرات المخصصة لها.. وثانياً تمكين الشركات الجادة من العمل.. وبالفعل بدأنا العام الماضي بتخصيص 51 ألف تأشيرة للحصة المفتوحة.. ونجحت بالفعل في خفض أسعار الحج السياحي ولأول مرة بأكثر من 52٪.. واختفي الحديث تماماً منذ عامين عن جنون أسعار الحج السياحي بعد الانخفاض الذي تم.. وبعد نجاح التجربة زاد عدد تأشيرات الحصة المفتوحة إلي 02 ألف تأشيرة.. ومن المتوقع تطبيقها علي كامل حصة السياحة وتأشيرات الحج.. وقد أشادت جميع الجهات المصرية والسعودية بجهود الوزارة للارتقاء بالحج السياحي وضبط أسعاره.
وقبل أن ينهي وكيل أول وزارة السياحة كلامه يشير إلي نقطة مهمة وهي أن الوزارة تشترط منذ عامين وجود عقد بين الشركة السياحية وكل حاج منفرداً يتضمن جميع الخدمات المقدمة وسعر الرحلة.. ويطالب العشري جميع الحجاج بعدم قبول أي تعديل في الأسعار المتفق عليها مع الشركة لأن الوزارة لا تسمح بأي تعديل.. وعلي من تطلب منه شركة السياحة أي زيادة إخطار الوزارة فوراً لمعاقبة الشركة.
الخدمات
وحول المبالغة في أسعار الشركات وإمكانية تنظيم رحلات مميزة بمبلغ من 20 إلي 30 ألف جنيه.. قال ناصر تركي نائب رئيس غرفة الشركات: بالفعل من الممكن تنفيذ رحلات بفنادق 5 نجوم في حدود 52 ألف جنيه.. لكني أسأل من يقترح هذه البرامج أين تقع هذه الفنادق.. فهناك فنادق 5 نجوم بجدة.. وأخري بالعزيزية والششة.. ومناطق تحظر ضوابط وزارة السياحة السكن بها من مطالع ومرتفعات.. وهذه برامج أسعارها متدنية.. والحاج المصري معروف حبه الشديد للسكن بجوار الحرمين الشريفين.. وفي دائرة لا تتعدي 051 متراً عن الحرم.. وأسأل من يتحدثون عن البرامج الوهمية كم تبلغ تكلفة الإقامة في فنادق علي هذه المسافة.. وأنا أطالب أصحاب هذه المقترحات إرسالها رسمياً إلي غرفة الشركات بتفاصيل برامجها.. وأنا أؤكد أنها لو كانت جادة لتكالبت عليها الشركات.
ثم أن هناك نقطة أخري مهمة وفاصلة في الأسعار وهي توقيتات الرحلة.. فالمصريين يختارون أفضل التوقيتات وأعلاها سعراً.. ويكاد يكون المصريون الوحيدون في العالم الذين يختارون برامج من 4 إلي 41 ذوالحجة.. وهي الأعلي سعراً في جميع خدماتها من إقامة ووسائل سفر وغير ذلك.. وإذا كان الحج السياحي بهذه المواصفات الجنونية.. كيف يصل الإقبال عليه إلي 571 ألف حاج رغم أن المتاح 03 ألف تأشيرة فقط.
أما الحديث عن أسعار الحج بالدول الأخري - والكلام مازال لنائب رئيس غرفة الشركات - فالشركات المصرية تستطيع تنظيم حج في حدود 01 آلاف جنيه بخلاف تذكرة السفر.. لكن ممنوع علينا السكن في الاستراحات والعمائر والمناطق عديدة في إطار تحسين الجودة.. ثم أن حج القرعة بهذا المقياس أغلي من هذه الدول.. وهذا طبيعي لأن خدمات حج القرعة أعلي من هذه الدول.. وللعلم أيضاً فإن الشركات المصرية هي الأقوي بالسوق السعودي بسبب حجم الأعمال وقوة العلاقات مع الشركات السعودية وتحصل علي أفضل المزايا.. وقد كنا ودعنا الكلام حول أسعار الحج السياحي.. ونرجو من يتحدث القراءة الجيدة لأحوال السوق والكلام بأسلوب علمي ومنطقي.
أسعار خيالية
ويشرح باسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة تفاصيل برامج الحج السياحي.. ويقول: هناك محددات عديدة للسعر.. في مقدمتها بالطبع السكن ويستطيع أي فرد الدخول علي النت والاطلاع علي أسعار فنادق مكة والمدينة ليعرف التكلفة الحقيقية وسعر الغرفة في أقل فندق 5 نجوم 06 ألف ريال لحوالي 4 حجاج. ثم أن هناك خدمات الطوافة والتي تبدأ في الحج السياحي من 3 آلاف جنيه تتضاعف في أماكن معينة مثل مجر الكيش.. كما أن شركة السياحة تحجز مخيما من المفترض أن يسع 52 فرداً لكن يسكن فيه 4 أفراد كحد أقصي لراحة الحجاج.. والأتوبيس الذي يقل الحجاج بالمناسك سعر تأجيره 07 ألف ريال أي لكل حاج حوالي 0052 جنيه وهناك مشرف لكل 51 حاجاً يتكلف المشرف تكلفة حج كاملة.. ويعترف السيسي أن هناك أسعاراً للحج السياحي تتجاوز 06 و07 ألف جنيه وتصل إلي 100 ألف.. لكن لابد أن نسأل أين يسكن هؤلاء الحجاج.. فمثلاً الغرفة في هيلتون مكة تتجاوز 08 ألف ريال للفردين أي حوالي 06 ألف جنيه للحاج.. وفي المدينة قد تصل إلي 9 آلاف ريال.. لكن هذه النوعية من الحج الفاخر يطلبها فئة محددة لا تتجاوز 2٪ من حجاج مصر ولديهم القدرة علي دفع تكلفة الخدمات التي يطلبونها.
بيزنس آخر
وبعيدا عن الحج السياحي يوجد بيزنس آخر ينشط في هذه المناسبة لتتسع قاعدة المنتفعين من هذه المناسبة الدينية، فقبيل موسم الحج تنتشر اعلانات في الصحف والتليفزيون تكشف مدي تسارع الجميع من اجل الحصول علي " كعكة " اموال الحجاج منها اعلانات عن ملابس الاحرام وتقديم شرائط كاسيت وفيديو لتعليم مناسك الحج بصوت مشاهير المشايخ، فضلاعن قيام اصحاب المحلات برفع اسعار جميع الملابس البيضاء »ملابس الاحرام« بدرجة كبيرة استغلالا لموسم الحج، كما تقوم شركات اخري بتقديم مصحف ناطق للحجاج باسعار مبالغ فيها، كما ان شركات الاتصال يكون لها نصيب من هذه " الكعكة " حيث عملت علي توفير كروت منزلية للخطوط الدولية باسعار خاصة وقامت شركات المحمول بعرض دقائق مجانية ليؤدي الحجاج فريضة الحج وهم مطمئنون علي ذويهم في مصر، حتي البنوك اعلنت عن توفير الريالات للحجاج، اي كل شئ يحتاجه الحاج في رحلته اصبح مجالا خصبا للبزنس والتجارة، كما تنشط الجمعيات الاهلية التي تحصل علي نسبة معقولة من رحلات الحج، لكن البعض لا يقنع بالربح الحلال ويقوم البعض بجمع الاموال من المواطنين راغبي الحج واقناعهم بأنهم سوف يوفرون لهم تأشيرة للحج، ولكنهم يجمعون تلك الاموال ويهربون بها.
واذا كان ذلك يمثل قليلا من انشطة البيزنس قبل السفر لاداء فريضة الحج، فانه اثناء الرحلة المقدسة فان البعض يسافرون لاغراض شتي، فهناك فئات تسافر للتقرب من الله عز وجل، وفئة اخري تسافر للسرقة والنشل والمتاجرة بالعملة، وهناك فئة اخيرة يكون هدفها السفر لايجاد فرصة عمل هناك والبقاء بالاراضي المقدسة والتخلف عن ركب العودة وهؤلاء كثيرون سواء اثناء اداء الحج او العمرة.
وبعيدا عن هؤلاء فان معظم الحجاج يشترون هدايا كثيرة لاهلهم وذويهم كلها منتجات صينية ومنها منتجات مصرية تستنزف اموالا طائلة من الحجاج.
المتخلفون عن العودة
وعند الحديث عن الحج لابد من التطرق الي البعض الذين يقومون بتدبير تكاليف الحج للسفر الي السعودية والتخلف بعد اداء الفريضة وعدم العودة والبحث عن عمل، ليكون المواطن المصري قد " ضرب عصفورين بحجر واحد " يؤدي فريضة الحج ويبحث عن عمل، وفي هذا السياق يشير احد خبراء السياحة الدينية ان الجانب السعودي يحاول كل عام تقليل نسبة التأشيرات الممنوحة لمصر، لما يسببه الحجاج المصريون من مشكلات كبيرة علي الاراضي السعودية، واخطرها مشكلة تخلف الكثير سواء من المعتمرين في مواسم العمرة او الحجاج واصرارهم علي عدم العودة والبقاء بالاراضي السعودية للبحث عن عمل، فهم يتحايلون بكل الطرق للبقاء بضعة شهور بعد انتهاء مناسك الحج وتقوم الشرطة السعودية بالقاء القبض علي عدد كبير منهم وترحيلهم الي مصر، نظرا لعدم وجود اوراق الاقامة معهم وتأشيرة الدخول للعمل ..وقد دعا السفير المصري بالسعودية محمود محمد عوف إلي ضرورة الالتزام بالأنظمة والقواعد التي تطبقها السلطات السعودية وحذر من أية عمليات تخلف لأنها ستكون سلبية علي الحاج خاصة بعد قيام السلطات السعودية بتطبيق نظام البصمة علي جميع القادمين والمغادرين للأراضي السعودية مما يساهم في الكشف عن أي عمليات تخلف أو تلاعب في الأسماء وأشار إلي أن السلطات السعودية تطبق عقوبتي السجن والغرامة علي المتخلفين في أراضيها.
مؤكدا ان مكاتب القنصلية العامة وهواتفها في جدة تستقبل أية استفسارات أو القيام بعمل أية إجراءات يحتاجها الحاج والمعتمر المصري بعد وصوله إلي الأراضي السعودية، مشيرا إلي وجود غرفة عمليات داخل القنصلية تعمل علي مدار الساعة خلال موسم الحج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.