«البترول» توقع اتفاقيتين مع «بريتش بتروليوم» وشركة ألمانية لتنمية منطقة شمال الإسكندرية

وقعت وزارة البترول اتفاقيتين مع شركتى «بريتش بتروليوم» البريطانية و«آر. دبليو إيه» الألمانية، لتنمية منطقة امتياز حقل شمال الإسكندرية وغرب البحر المتوسط بالمياه العميقة.
قال المهندس سامح فهمى، وزير البترول، فى مؤتمر صحفى عقب توقيع الاتفاقيتين أمس، إن الشركتين البريطانية والألمانية ملتزمتان بضخ استثمارات بنحو 9 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، لتأمين بدء الإنتاج الفعلى من المنطقة بنهاية 2014.
وأضاف فهمى، أن الشريكين الأجنبيين سيتحملان جميع الاستثمارات دون أى استرداد للتكاليف، مشيراً إلى أن منطقة الامتياز بالمياه العميقة بالبحر المتوسط يصعب تنميتها لتميزها بالضغط والحرارة الشديدين.
وأشار إلى أن الاتفاقيتين تضمنتا شروطاً جديدة لم تكن متواجدة فى اتفاقيات سابقة عمرها 30 عاماً، مثل الإنتاج والتوقيت الزمنى والتسعير مما يضمن حقوق الدولة والشركة وغيرها من الأمور، التى لم يكشف عن تفاصيلها.
وتقدر احتياطيات المنطقة بحوالى 5 تريليونات قدم مكعب من الغاز و55 مليون برميل متكثفات.
وأكد تونى هيوارد، الرئيس التنفيذى لشركة «بريتش بتروليوم»، أن الاتفاقية مهمة بالنسبة لشركته، حيث تركز على احتياطيات مؤكدة من الغاز، وتأمين الاحتياطيات المتزايدة لمصر من الطاقة لسنوات مقبلة. وتقضى الاتفاقية بضرورة بدء الشركتين الإنتاج بنهاية 2014 على أن يتم تسليم كامل الإنتاج المقدر ب900 مليون قدم مكعب يومياً و10 آلاف برميل متكثفات إلى الهيئة العامة للبترول، لتقوم الهيئة بتسديد مستحقاته للشركتين كل ثلاثة شهور.
وقال هشام مكاوى، رئيس الشركة البريطانية فى مصر، إن الاتفاقية تتيح تنمية الموارد الاستراتيجية للغاز الطبيعى الموجودة فى المياه العميقة لمنطقة غرب الدلتا، مما يساهم بشكل كبير فى زيادة إمدادات الطاقة محليا وتوفير آلاف من فرص العمل. وأشار مكاوى إلى أن السنوات المقبلة ستشهد زيادة فى استثمارات الشركة فى منطقة الدلتا التى وصفها ب«الواعدة»، لافتاً إلى أنها ستصبح مركزاً جديداً لاستخراج الغاز فى مصر.
ومن جانبه، قال توماس رابون، الرئيس التنفيذى لشركة «آر. دبليو. إيه»، إن الاستثمارات التى سيتم ضخها فى هذا الاتفاق تعد من أكبر الاستثمارات فى تاريخ الشركة الألمانية فى مجال الاستكشاف والإنتاج.