جدل ساخن شهده اجتماع مجلس مدينة تل الربيع «تل أبيب - حالياً» نشب بين رئيس البلدية وأحد أعضاء المجلس، وكلاهما من اليهود الإسرائيليين، حول إضافة الاسم العربى لشعار المدينة المصمم باللغتين العبرية والإنجليزية. بدأ الجدال برفض رئيس بلدية تل أبيب رون حولداى، اقتراح عضو المجلس البلدى يوئاف جولدرينج، من كتلة «مدينة للجميع»، طالب خلاله بتغيير الشعار البلدى للمدينة وإضافة الاسم العربى إليه. ولم يكتف حولداى بالرفض بل اشتعل غضباً ورد على الاقتراح: «لا أعتقد أنه يجب تغيير شعار المدينة العبرية الأولى إلى اللغة العربية، وللعلم 4٪ فقط من متحدثى اللغة العربية يقطنون فى تل أبيب». ورغم الرفض لم يتنازل عضو المجلس عن مطلبه بتغيير الشعار، ورد مستنكراً: «لا أفهم.. لماذا يضاف الاسم بالإنجليزى، والعربية لا، نحن بلدية تل أبيب/يافا، ويوجد مواطنون يتحدثون العربية، وطالما توجد اللغتان الإنجليزية والعبرية فى الشعار، إذن لا سبب يدعو لعدم ظهور العربية». الأغرب من الموقفين الإسرائيليين الداعى للتغيير والرافض له، هو موقف الأعضاء العرب فى المجلس، أحمد مشهراوى من كتلة «ميرتس»، وعمر سكسيك من كتلة «يافا»، حيث فضلا الصمت وعدم التدخل فى الحديث خلال الاجتماع. ولاحقاً، برر مشهراوى: «شعرت بالخجل نتيجة لردة فعل رئيس بلدية تل أبيب، كان أسلوبه غير لائق، خاصة أن الحديث يدور عن إضافة سطر واحد فقط للشعار، والعرب هم من السكان الأصليين، ولا يمكن المقارنة بين الروس والشعب الذى عاش أبداً فى هذه البلاد، فمدينة تل أبيب ازدهرت من داخل يافا، من جانبى سأفحص المفهوم القانونى لهذه القضية، لإرغام بلدية تل أبيب على إدخال اللغة العربية فى شعار المدينة».