تعرض رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي، اليوم الاثنين، إلى موجة من الاحتجاجات من الأوساط اليهودية المتطرفة، وذلك بعد أن وصف نظامهم التعليمي بأنه تغذية الجهل. كان هولداي قد قال امس الأحد، أثناء مؤتمر عن التربية، إن إسرائيل تمول وتطور قطاعات بأكملها منفصلة عن باقي السكان وتغذي الجهل وتتزايد نسبتها بشكل مخيف كل عام. وندد رئيس البلدية بكون الدولة لا تملك تقريبا الحق في مراقبة برنامج التعليم في المدارس الابتدائية اليهودية المتطرفة حيث يدرس ربع التلاميذ الإسرائيليين. وأضاف هولداي الذي شغل منصب مدير أحد أشهر ثانويات إسرائيل: في هذه المدارس يرفض تدريس مواد موجودة في برامج كل بلد عادي مثل التربية المدنية والعلوم، داعيا الأغلبية الصامتة العلمانية في إسرائيل إلى الاستيقاظ وإطلاق حركة احتجاج مدنية لإنقاذ الديمقراطية. واتهم نواب وصحف متطرفة هولداي بالتحريض على الكراهية العنصرية ضد الديانة اليهودية، واعتبر رئيس حزب شاس الديني المتطرف ووزير الداخلية ايلي يشائي، تصريحات رئيس بلدية تل أبيب غير مقبولة، مضيفا في مقابلة مع الإذاعة العامة أنها تنبع من كره للتوراة. ويدور بانتظام جدل ساخن في إسرائيل بين العلمانيين والمتدينين بشأن التربية والجيش والعمل.