المنتخب الأوليمبي يتسلح بالمهارة والروح القتالية لإبطال خطر السرعة اليابانية

يخوض فى الواحدة ظهر السبت بتوقيت القاهرة المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم مباراته المصيرية أمام نظيره اليابانى على أرض ملعب أولد ترافورد بمدينة مانشستر يونايتد فى دور الثمانية بدورة الألعاب الأوليمبية «لندن 2012».
ويحشد الجهاز الفنى بقيادة هانى رمزى، المدير الفنى، أسلحته لتحقيق الفوز وحجز بطاقة التأهل للمربع الذهبى.
واختتم المنتخب تدريباته، أمس، بأحد الملاعب، القريبة من مقر إقامة البعثة، وحرص الجهاز الفنى واللاعبون على تفقد ملعب «أولد ترافورد»، رغم أن الفريق سبق أن أدى عليه مباراة نيوزلاندا.
وطالب هانى رمزى من الجالية المصرية المتواجدة فى إنجلترا بضرورة ملء المدرجات لتحفيز اللاعبين أملا فى التأهل للمربع الذهبى، وركز رمزى منذ انتهاء مباراة بيلاروسيا على تهيئة اللاعبين نفسياً لتحقيق الفوز وعدم الاكتراث بالرد على الذين انتقدوا الفريق قبل انطلاق الأوليمبياد، وعقد المدير الفنى جلسة خاصة مع عماد متعب لانتشاله من الحالة النفسية التى سيطرت عليه جراء الانتقادات التى تعرض لها خلال الأيام الماضية، وطالبه رمزى بعدم الاكتراث بالانتقادات، والتى وصلت إلى حد الإساءة إلى أسرته مما اضطره للتهديد باعتزال اللعب الدولى، وأكد رمزى خلال الجلسة أن جميع اللاعبين الكبار تعرضوا للنقد، وعليه أن يركز فى الملعب فقط.
فيما أكد عماد متعب ل«المصرى اليوم» أنه لا يزال يفكر فى القرار، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالات عديدة، آخرها من ضياء السيد، المدرب العام للمنتخب الأول، المتواجد فى لندن لإثنائه عن القرار، وقال متعب: لم أتوقع أن تصل الانتقادات إلى أسرتى لمجرد أننى لم أوفق فى فرصة أو فى مباراة، وأضاف: البعض تناسى ما حققته طوال تاريخى مع المنتخب والأهلى، لكننى سأضطر للاعتزال الدولى حتى أريح الجميع.
وأخذت تصريحات متعب حيزاً كبيراً من نقاش اللاعبين قبل المباراة مما دفع محمد أبوتريكة للتدخل، وطالب اللاعبين بالتركيز فى المباراة.
يأتى هذا فى الوقت الذى ركز فيه رمزى على علاج الأخطاء التى وقع فيها المدافعون خلال المباريات الثلاث، ويخشى رمزى من سرعة المنتخب اليابانى فى نقل الهجمات التى قد تشكل خطورة على مرمى أحمد الشناوى، وحذر من التنظيم الهجومى للمنتخب اليابانى وقدرته على الاختراق من العمق واستغلال الطرفين فى بناء الهجمات.
ووضح من خلال التدريبات أن المنتخب سيلعب بطريقة متوازنة تعتمد على الكثافة العددية فى وسط الملعب، وكلف رمزى كلا من محمد أبوتريكة ومحمد صلاح بمهام خاصة تكمن فى الاختراق من العمق واستغلال الكرات الثابتة، فيما تولى طارق السعيد تدريب أحمد فتحى وإسلام رمضان على التمريرات العرضية داخل منطقة جزاء المنافس.
وينتظر أن يخوض المنتخب الأوليمبى المباراة بتشكيل يضم كلاً من: «أحمد الشناوى وأحمد حجازى ومحمود علاء وإسلام رمضان وأحمد فتحى وشهاب الدين أحمد وصالح جمعة ومحمد النينى ومحمد أبوتريكة ومحمد صلاح وعماد متعب«.
من جانبه، أكد هانى رمزى، المدير الفنى، ثقته فى قدرة لاعبيه على تحقيق الفوز، وقال: أحلم بتحقيق ميدالية أوليمبية مثلما فعل علاء الدين أبوالقاسم، وقال: إن موقف النادى الأهلى بالسماح لمحمد أبوتريكة وعماد متعب بالاستمرار مع الفريق زاد من حافز اللاعبين، لارتباط أفراد البعثة باللاعبين الكبار والدور البارز الذى قام به الثلاثى خلال الأوليمبياد حتى الآن، وأوضح أن المنتخب اليابانى يتميز بالقوة والسرعة والتنظيم الهجومى، وهو ما تم تحذير اللاعبين منه خلال المحاضرة.
وفى المقابل، رفع المنتخب اليابانى درجة الاستعداد القصوى للمباراة، وأكد المدرب «كاتاشى» قدرة فريقه على التأهل رغم العروض القوية التى قدمها المنتخب المصرى فى الأوليمبياد، وقال «فريقنا أثبت قوته، ونتحسن فى كل مباراة»، وأضاف: «الآن نحن تأهلنا للألعاب بلندن، ولكن هذا مجرد بداية بالنسبة لنا، وعلينا أن نمضى قدما للفوز بميدالية فى المسابقة الأوليمبية».