«أنان»: «العملية الانتقالية» تعني أن على «الأسد» أن يتنحى «عاجلا أم آجلا»

اعتبر المبعوث الدولي للسلام في سوريا المستقيل من مهمته، كوفي أنان، الخميس، أن على الرئيس السوري، بشار الأسد أن يتنحى «عاجلا أم اجلا» في إطار عملية الانتقال السياسي في سوريا، وذلك بعيد إعلان استقالته من منصبه.
وأكد «أنان» أن «الانتقال السياسي يعني أن على الأسد التنحي عاجلا أم آجلا، وآمل أن يحظى خلفي في هذا المنصب بفرصة أكبر للسير بسوريا نحو الانتقال السياسي»، منددا بما اعتبره «عسكرة متزايدة» للنزاع السوري و«انعدام الإجماع داخل مجلس الأمن والمجتمع الدولي».
وعلى صعيد متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن «موسكو لا تستطيع تأييد مشروع قرار بشأن سوريا يلقي كامل المسؤولية عما يجري في سوريا على عاتق السلطات السورية وحدها، ولا يطبق مطالب المجتمع الدولي على المعارضة السورية».
وأصدرت الخارجية بيانا قالت فيه إن «مشروع القرار حول سوريا الذي قدمه عدد من الدول العربية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أحادي الجانب وغير متوازن، ويحث المعارضة على مواصلة صراعها المسلح مع الحكومة السورية».
وأكدت الخارجية الروسية استعدادها لمواصلة العمل، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، في اتجاه تجاوز الأزمة في سوريا وفقا لخطة «أنان» والقرارات الصادرة عن اجتماع «مجموعة العمل» في جنيف، وقراري مجلس الأمن الدولي 2042 و2043.
ومن جانببها اعتبرت فرنسا، أن استقالة «أنان» من منصبه تظهر «المأزق المأسوي للنزاع في هذا البلد».
وأصدر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، بيانا قال فيه إن «استقالة أنان، تظهر المأزق المأسوي للنزاع السوري، ولكن وقف إطلاق النار وتنحي بشار الأسد والبدء بانتقال سياسي يحترم كل المجموعات السورية، هي موضوعات أكثر إلحاحا من أي وقت».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أعلن في وقت سابق استقالة «أنان» من منصبه كموفد دولي وعربي في سوريا، واوضح بأنه باشر مشاورات مع الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي «للاسراع في تعيين خلف يستطيع مواصلة جهود السلام الأساسية».
وتابع «كي مون»، «لا أزل مقتنعا أن سفك مزيد من الدماء ليس حلا، كل يوم يمر يزيد من صعوبة التوصل الى حل ويجلب معاناة أعمق للبلاد ويمثل خطرا أكبر للمنطقة».
وفي نفس السياق، أعربت سوريا عن أسفها لاستقالة «أنان»، وأصدرت بيانا قالت فيه، إنه «لطالما أعلنت سوريا عن التزامها التام بتنفيذ خطة كوفي أنان، وتعاونت مع فريق المراقبين في تحقيق المهمة المرجوة لكن على الدوام كانت الدول التي تستهدف زعزعة استقرار سوريا والتي وافقت وصوتت لصالح الخطة المذكورة في مجلس الأمن الدولي هي ذاتها الدول التي عرقلت و ما زالت تحاول إفشال هذه المهمة لأن النوايا لم تكن صادقة أبدا في مساعدة سوريا على تخطي أزمتها بما يتوافق مع إرادة وتطلعات الشعب السوري».