طوال طفولتى وأنا أعاشر جيرانى المسيحيين ولم أشعر بالفرق سوى فى بعض الاختلافات الثقافية، وكانت صديقة أمى الصدوقة مسيحية وخلال الكلية كان يظن البعض أنى مسيحية لغرابة اسمى ولأن معظم صديقاتى كن من المسيحيات.. ولاحظت فى تلك الآونة أن الكنيسة لها دور مساند إضافة للدور الدينى.. كان الأستاذ المسيحى يقوم بإعطاء محاضرات خاصة فى الكنيسة لا يدعو فيها المسلم وعرفت ذلك لاختلاطى بالمسيحيين وتناقلهم للأخبار وأنا بينهم ولم أشعر بشعور أن هناك تكتلاً مسيحياً ضد المسلمين.. مر جيل ودخلت ابنتى الجامعة، وفوجئت بأن المسيحيين تكتلوا وأصبحوا غير قابلين للامتزاج!! وأصبحت لديهم أماكن للتجمع، وذلك من السنة الإعدادية للكلية، وهى السنة التى يتعارف فيها الشباب، وتبدأ صداقات الكلية منها وتعجبت من السلوك.. وأكد لى التغيير فى السلوك الاجتماعى أن بعض الجيران من المسيحيين لم يعد لديهم الرغبة فى الامتزاج، وأصبحت هناك روح غير مألوفة على الرغم من أن الامتزاج مطلوب. لماذا التغير هل حدث هذا التغير بأمر كنسى؟! هل التغير جاء من شعور المسيحى كذباً أن هناك نوعاً من التكتل ضده. أين روح الزمن الجميل؟ أرى أن الإعلام يجب أن يعالج تلك القضية وأن نبدأ سريعاً بالتطبيع الداخلى الشامل!