تراجعت وزارة الثقافة عن اختيار قصر عمر طوسون كمكان لإقامة الأرشيف القومى للسينما، واختارت الأرض المواجهة لأكاديمية الفنون لإقامة الأرشيف. كانت الوزارة قد أعلنت فى بيان صحفى أمس الأول، عن اختيار القصر لإقامة الأرشيف، قبل أن تتراجع أمس. وعلمت «المصرى اليوم» أن تغيير القرار جاء فى أعقاب اتصال بين فاروق حسنى، وزير الثقافة، ومحمود محيى الدين، وزير الاستثمار، وقالت مصادر مطلعة إنه كان هناك توافق مصرى فرنسى لاختيار «قصر الأمير عمر طوسون» مقراً لإقامة المشروع لما يتميز به القصر من طراز معمارى فريد وعراقة متميزة، تليق بصناعة السينما المصرية التى يتجاوز عمرها المائة عام، منوهة بأنه فى أعقاب إعلان وزارة الثقافة عن الاتفاق أمس الأول أجرى وزير الاستثمار اتصالا هاتفيا مع وزير الثقافة، للمطالبة بتغيير المكان واستغلال الأرض الموجودة أمام أكاديمية الفنون بالجيزة لإقامة المشروع. وقال وزير الثقافة ل«المصرى اليوم» إنه تم الاتفاق مع وزير الاستثمار على إقامة مبنى الأرشيف القومى للسينما فى مدخل أكاديمية الفنون بالهرم، مشيرا إلى أن المبنى سيضم مجموعة من دور العرض السينمائى على أحدث مستوى. وأضاف «حسنى» أن قصر طوسون سيبقى جزءا من مشروع الأرشيف القومى للسينما، و«من الممكن استغلاله كمتحف أو أى شىء آخر، لأنه قصر قيم وذو قيمة معمارية فريدة، لكنه لا يصلح كمقر للأرشيف القومى للسينما». وأوضح أن مبنى الأرشيف «لابد أن يعد خصيصا لاستيعاب نيجاتيف الأفلام السينمائية، ويزود بوسائل علمية وتقنية لحفظها وتأمينها، وهذا غير متوافر فى قصر عمر طوسون». وقال إنه «سيتم تكليف شركات متخصصة لتصميم مبنى الأرشيف على أسس علمية، ليكون أرشيفا ومجمعا للسينمات».