المتظاهرون أمام «الاتحادية» يقطعون شارع الأهرام احتجاجًا على غلق ديوان المظالم

تواصلت الاحتجاجات والمظاهرات، أمام قصور الرئاسة ودواوين المظالم، وعدد من المصالح الحكومية، الإثنين، للمطالبة بتحسين أحوال المعيشة، والتنديد بإغلاق دواوين المظالم، لاستقبال شكاوى المتظلمين.
وقطع العشرات من أصحاب المطالب شارع الأهرام المقابل لبوابة 3 لقصر الاتحادية، بسبب إغلاق باب ديوان المظالم وعدم الرد على الشكاوى، ورددوا هتافات ضد الرئيس محمد مرسى، فيما شكل الأمن المركزي دروعًا بشرية أمام البوابة، لإبعاد المتظاهرين، وحذروهم من الاقتراب، بعد قيامهم بالطرق عليها ومحاولة فتحها، فيما شهد محيط القصر وقفتين لأهالى الشهداء وملاك العقارات المستأجرة بقانون الإيجار القديم.
ونظم أهالى شهداء مجزرة بورسعيد وقفة احتجاجية أمام القصر، لمطالبة الرئيس مرسى بتنفيذ وعوده لهم قبل الثورة، والقصاص للشهداء، ومنع النشاط الرياضى فى مصر حتى يتم القصاص لهم، وكشف سبب المجزرة ومحاكمة المتورطين فيها ومحاكمتهم، وإلغاء حكم المحكمة الدولية التى برأت النادى المصرى.
فيما تظاهر العشرات من أعضاء جمعية المضارين من قانون الإيجار القديم، للمطالبة بتحرير الملاك من قانون الإيجار القديم وإلغائه فى الدستور الجديد، ووضع مادة تحافظ على حقوق الملكية، ورددو هتافات منها «مرسى بيه يا مرسى بيه.. إيجار الشقة اتنين جنيه.. وكيلو اللحمة بميت جنيه».
وبدأ ديوان مظالم «عابدين»، الإثنين، بالرد على بعض طلبات المواطنين وتوجيههم إلى الجهات المختصة للرد عليهم، وشهد الديوان إقبالاً كثيفاً من المواطنين للسؤال عن طلباتهم التى سبق أن قدموها، واشتكى المواطنون من الزحام وشدة درجة الحرارة وعدم توفير وسيلة للتيسير على المواطنين، خاصة فى الشهر الكريم.
وقال أحمد عرفة الغلبان: «أنا من أبناء العاملين بالشركة المصرية للاتصالات وحصلت على تأشيرة من الوزير السابق منذ عام 2008 ولم يتم تنفيذها حتى الآن». بينما قال المواطن أسامة محمود أحمد عبدالله، إنه بعد تقدمه بمظلمة يطالب فيها بالعودة إلى عمله بالسكة الحديد بسوهاج، بعد فصله لتغيبه لمدة 3 سنوات بسبب المرض، طلب ديوان المظالم توجهه إلى وكيل وزارة النقل، برقم 34549، إلا أن الموظفة فى الوزارة قالت له «نصيحة لك ماتتعبش نفسك، مفيش إعادة للعمل ولا تعيين». فيما بدأ عدد من موظفى أجهزة التدريب على حرف التشييد والبناء، التابعة للجهاز المركزى للتعمير، بوزارة الإسكان، اعتصاما مفتوحا، الإثنين، بسبب ما سموه التعنت من قبل مسؤولى الجهاز المركزى، وعدم إعطاء الموظفين على مستوى الأجهزة حقوقهم المادية منذ عدة سنوات، رغم صعوبة عملهم، فيما اعتبر اللواء محمود مغاورى، رئيس الجهاز، أن ما يطالب به الموظفون أشبه ب«الطمع»، بسبب حصولهم على مكافأة نصف شهر منذ 5 أيام فقط، دون عمل حقيقى أو تطوير فى الأجهزة، ووافق فى الوقت نفسه على تشكيل أول لجنة نقابية فى الجهاز، لموظفى التعمير، بعد عدة مطالبات للموظفين للدفاع عن حقوق زملائهم.
من جانبها، طالبت جبهة «أنا مصري» المستقلة، الرئيس محمد مرسي بسرعة الإفراج عن المعتقلين في السجون العسكرية، قائلةإنه «ذاق مرارة الاعتقال من قبل وإنه لولا الثورة ولولا وجود هؤلاء الذين فى السجون لما كان هو رئيسا منتخبا، معلنة رفضها اعتقال أي منهم».
فيما استنكرت حركة «صامدون»، مرور السفن الصينية بقناة السويس، في اتجاهها إلى سوريا، وقال حازم خاطر، المتحدث باسم الحركة، إنها صدمة وكارثة مدوية أن يكون الشعب فى واد والمجلس العسكرى فى واد آخر، فى شأن مساندة الثورة السورية. وكان مصدر عسكرى نفى أن تكون تلك السفن متوجهة إلى سوريا من الأساس.