جاءت الثنائية التى سجلها ميروسلاف كلوزه فى المباراة التى فاز فيها المنتخب الألمانى على نظيره الأرجنتينى 4/صفر فى دور الثمانية، لتخلق مواجهة استثنائية فى المونديال بين «ماكينتى أهداف». وسجل كلوزه هدفين فى المباراة التى أقيمت فى مدينة كيب تاون، والتى كانت المباراة رقم 100 لكلوزه مع المنتخب الألمانى، ليرفع رصيده إلى أربعة أهداف متساوياً فى ذلك مع خمسة لاعبين آخرين فى صدارة قائمة هدافى البطولة الحالية. ولكن بعد ساعات قليلة سجل ديفيد فيا هدف الفوز 1/صفر للمنتخب الإسبانى فى شباك نظيره الباراجوانى ليرفع رصيده إلى خمسة أهداف وينفرد بصدارة قائمة الهدافين. وبذلك سيشهد الدور قبل النهائى من البطولة صراعا بين كلوزه، الذى تصدر قائمة الهدافين فى كأس العالم 2006 بألمانيا، وفيا هداف كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008). سجل كلوزه 52 هدفاً للمنتخب الألمانى، منها 14 هدفا فى كأس العالم، وقد تساوى بذلك مع جيرد مولر فى عدد أهدافه فى كأس العالم، ويتخلف بفارق هدف واحد فقط عن النجم البرازيلى رونالدو الذى يتصدر قائمة الهدافين فى تاريخ كأس العالم برصيد 15 هدفا. أما فيا فقد سجل 43 هدفا خلال 63 مباراة دولية، متخلفا بفارق هدف واحد عن رصيد النجم الإسبانى راؤول جونزاليس. وسيشهد كأس العالم الآن صراعاً قوياً بين لاعبين من أصول متواضعة، حيث كان والد فيا عاملا بمنجم، كما عمل كلوزه نجارا قبل دخوله عالم احتراف كرة القدم، حيث سيسعى كل منهما جاهدا لاعتلاء صدارة قائمة هدافى كأس العالم 2010. ولكن كلوزه لن ينشغل بشكل كبير فى الصراع على انتزاع جائزة الحذاء الذهبى، التى تمنح لهداف البطولة، وقال كلوزه: «لو الخيار بيدى، أفضل أن أكون بطلا للعالم عن معادلة أو كسر رقم قياسى. هذا هو الشىء المهم، وأى شىء آخر يبدو كأنه مكافأة». وفى حالة نجاح المنتخب الألمانى فى مواصلة اللعب بالمستوى الذى ظهر عليه أمام «الأرجنتين»، يمكن أن يحقق المجد الذى يحلم به فى كأس العالم. ورغم أن المواجهة بين كلوزه وفيا ستكون أهم مواجهة شخصية فى الدور قبل النهائى، ربما يكون حسم المواجهة بين منتخبى ألمانيا وإسبانيا من مراكز أخرى بالملعب. وسجل المنتخب الألمانى حتى الآن 13 هدفا فى البطولة الحالية، منها أربعة بتوقيع كلوزه. أما المنتخب الإسبانى فقد سجل ستة أهداف، منها خمسة بتوقيع فيا.