أفادت صحيفة «هورييت» التركية أمس أن إسرائيل أبلغت تركيا بأنها ستعتذر رسميا عن هجومها الدامى على قافلة أسطول الحرية الذى أدى إلى مقتل 9 أتراك وإصابة العشرات، وأنها قد تدفع تعويضات لعائلات بعض الضحايا الأتراك. وذكر موقع إذاعة «راديو إسرائيل» على الإنترنت أن الصحيفة قالت إن الموقف الإسرائيلى جاء خلال اللقاء الذى عقده وزير التجارة الإسرائيلى بنيامين بن أليعازر مع وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوجلو فى بروكسل قبل يومين. وأشارت مصادر دبلوماسية للصحيفة التركية مع ذلك إلى أن إسرائيل لن تتخذ أى خطوة نحو الاستجابة للمطالب التركية قبل صدور تقرير لجنة تيركل الإسرائيلية لتقصى أحداث قافلة السفن. وتطالب تركيا إسرائيل بثلاثة مطالب هى: الاعتذار رسميا عن أحداث أسطول الحرية، ودفع تعويضات للضحايا، ورفع الحصار عن قطاع غزة، مقابل إعادة سفيرها إلى تل أبيب، كبداية لتخطى الأزمة. فى الوقت نفسه أفادت صحيفة «زمان» التركية أن «أوجلو» حذر خلال الاجتماع من أن عدم الاستجابة لمطالب بلاده سيؤدى إلى قيامها بتوسيع إغلاق مجالها الجوى ليشمل الرحلات المدنية الإسرائيلية أيضا، علما بأن هذا الإغلاق يقتصر حاليا على طائرات سلاح الجو الإسرائيلى. وأكد «أوجلو» أن لقاءه السرى الذى عقده فى بروكسل مع بن أليعازر جاء بمبادرة إسرائيلية. جاء ذلك فيما اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلى مع وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان فى مسعى لاحتواء أزمة الثقة، التى نشأت بينهما إثر اللقاء السرى فى بروكسل، حيث انتقد ليبرمان عدم إحاطته بهذا اللقاء. وحاول نتنياهو طمأنة ليبرمان بأن عدم إطلاعه على عقد هذا اللقاء نجم عن خطأ بشرى، بحسب «راديو إسرائيل». وأكد رئيس الوزراء أهمية استنفاد أى فرصة للتحاور مع الحكومة التركية علما بأن وزير الخارجية يرى أن مجرد عقد هذا اللقاء كان «خطأ سياسيا». من جهتها، رحبت الولاياتالمتحدة باستئناف الاتصالات بين إسرائيل وتركيا.