إسرائيل تؤكد رفضها الاعتذار لتركيا عن الهجوم على «أسطول الحرية»

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مساء أمس أن إسرائيل لن تعتذر عن مهاجمة سفينة تركية فى المياه الدولية فى مايو، كانت ضمن قافلة مساعدات إنسانية تحاول كسر الحصار على قطاع غزة.
وقال نتنياهو فى مقابلة مع القناة العامة الأولى فى التليفزيون الإسرائيلى إن إسرائيل لا يمكنها الاعتذار لأن جنودها اضطروا إلى الدفاع عن أنفسهم للإفلات من عملية ضرب حتى الموت من جانب حشد.
وأدى الهجوم الإسرائيلى على السفينة التركية «مافى مرمرة» إلى مقتل 9 ناشطين أتراك».
وكانت صحيفة «هورييت» التركية ذكرت أمس أن إسرائيل أبلغت تركيا بأنها ستعتذر رسميا عن هجومها الدامى على قافلة أسطول الحرية وأنها قد تدفع تعويضات لعائلات بعض الضحايا الأتراك.
وذكر موقع إذاعة «راديو إسرائيل» على الإنترنت أن الصحيفة قالت إن الموقف الإسرائيلى جاء خلال اللقاء الذى عقده وزير التجارة الإسرائيلى بنيامين بن أليعازر مع وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوجلو فى بروكسل قبل يومين.
فى الوقت نفسه أفادت صحيفة «زمان» التركية أن «أوجلو» حذر خلال الاجتماع من أن عدم الاستجابة لمطالب بلاده سيؤدى إلى قيامها بتوسيع إغلاق مجالها الجوى ليشمل الرحلات المدنية الإسرائيلية أيضا، علما بأن هذا الإغلاق يقتصر حاليا على طائرات سلاح الجو الإسرائيلى.
جاء ذلك فيما اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلى مع وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان فى مسعى لاحتواء أزمة الثقة، التى نشأت بينهما إثر اللقاء السرى فى بروكسل، حيث انتقد ليبرمان عدم إحاطته بهذا اللقاء.
وحاول نتنياهو طمأنة ليبرمان بأن عدم إطلاعه على عقد هذا اللقاء نجم عن خطأ بشرى، بحسب «راديو إسرائيل».
 وأكد رئيس الوزراء أهمية استنفاد أى فرصة للتحاور مع الحكومة التركية علما بأن وزير الخارجية يرى أن مجرد عقد هذا اللقاء كان «خطأ سياسيا». من جهتها، رحبت الولايات المتحدة باستئناف الاتصالات بين إسرائيل وتركيا.