كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن أنَّ هناك اتصالات سريَّة تجري مع مسئولين أتراك للتخفيف من حدَّة التوتر بين البلدين بعد الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية والتي قتل فيها 9 أتراك. وقالت الصحيفة صباح اليوم إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد يجري اتصالات سرية مع مسئولين كبار في تركيا في مسعى للتخفيف من حدة التوتر بين البلدين. وأشارت الصحيفة إلى أن "الاتصالات بين أراد والمسئولين الأتراك بدأت قبل الهجوم على قافلة سفن (أسطول الحرية) والتي أسفرت عن مصرع تسعة متضامنين أتراك". وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن تركيا ألغت مشاركتها في مؤتمر افتتح مساء أمس في إسرائيل حول ما يسمى (المحرقة النازية). وتصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل وتركيا عقب الهجوم الإسرائيلي على قافلة سفن (أسطول الحرية) نهاية مايو الماضي والتي كانت في طريقها إلى قطاع غزة لإيصال مساعدات إغاثية وطبية وإنسانية. في ذات السياق حذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تقارير أعدتها مؤخرا من أن العلاقات الإسرائيلية - التركية قد تشهد تصعيدا آخر ربما يفضي إلى إلغاء جميع الاتفاقات الأمنية الموقعة بين البلدين وقطع العلاقات بينهما أو خفض مستواها الدبلوماسي. وجاء في هذه التقارير أن أنقرة ما زالت تطالب إسرائيل بان تعتذر رسميا عن أحداث قافلة السفن وان توافق على تشكيل لجنة تحقيق دولية ودفع تعويضات للجرحى ولعائلات القتلى. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعقيب على هذا النبأ.