لك عندى كلام أحلى من أجمل رواية.. صدقنى أنا أحبك لكن أكثر من اللحمة لأ، فأنا أحب اللحوم الطازجة والأرصدة المجمدة ورغم ذلك ليس عندى (دى إن إيه)، حتى بيتى فى الإسكندرية ليس ملكى، وأكره المستشفيات الخاصة لأنها تخطفنى وتطلب فدية من أهلى للإفراج عنى وتشترط عدم إبلاغ الشرطة بوجودى هناك، لذلك عندما استمر «الصداع» أسبوعاً نصحنى صديق بأن أعمل ساندويتش بلوبيف بالبيض وأدعك به «قورتى»، ولا أعرف إن كان «ذوالقعدة» اسم شهر أم اسم أحد الحكام، رغم علمى أن الحكام فى العالم الأول سلع استهلاكية وفى العالم الثالث سلع معمرة، ولا تصدق أن الصحافة هى السلطة الرابعة، بل هى الدرجة الرابعة والناس درجات، فكل من تحدث فى الصحف عن أسلوب التعيين فى سلك القضاء أجبر على الاعتذار أو هُدد بالسجن، لا فرق فى ذلك بين أديب كبير (يوسف جوهر) ولا شاعر عظيم (فاروق جويدة) ولا صحفى عادى.. واليوم تتحدث البلد كلها عن هذا الموضوع علناً فى الفضائيات دون أن يمسها أحد، فعندما قدم «تشارلس إديسون» نفسه للناخبين بأنه أهم اختراعات أبيه المخترع «توماس إديسون» رد الناخبون بأنهم سوف يأخذون من أبيه المصباح الكهربى، بنوعيه المسمار والقلاووظ، ولن يأخذوا «تشارلس» لأن قوانين الوراثة عند «مندل» تحدثت عن الأمراض ولم تتحدث عن الوظائف.. لذلك فإن أفخم مستشفى «قلب» يملكه وزير حالى، وأشهر مستشفى «كلب» تملكه ابنة وزير سابق، بينما أنا لا أملك بيتى لأنه ليس عندى (دى إن إيه) المسؤول عن الوراثة.. وبين دقة القلب ونبحة الكلب ينحشر الغلابة، لكننى أحبك والقلب وما يريد، بسبوسة أو طن حديد.. أما سبب الصداع فهو أن عربات القمامة تتجمع عندى فى الثانية صباحاً، فقد رأت المحافظة تكريماً لى أن تجعل المقلب الرئيسى تحت بلكونتى، لذلك أتجه إلى أحد اختراعات «إديسون»، (الجرامافون)، وأستمع فيه إلى (الفقر له ناس عارفينه وعارفهم، إن ماتت الناس يقعد لخلايفهم).. يا أخى المرتب مثل شرف البنت مثل عود الكبريت لكن الحاكم مثل شعر الرأس، كلما حلقته يطلع لك تانى. [email protected]