فى ملتقى جماهيرى حاشد، شارك آلاف المعارضين للنظام الإيرانى، عصر السبت فى تافرنى، شمال باريس، تلبية لنداء المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية، مطالبين «بتغيير ديمقراطى حقيقى» فى إيران. وكان أبرز المشاركين فى هذا المؤتمر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية والسفير السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون، ورئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسيه ماريا أزنار، إلى جانب حضور ملفت لعشرات البرلمانيين الأوروبيين. تحدثت المعارضة الإيرانية الشهيرة مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية، الذى يضم منظمة «مجاهدى خلق»، خلال الملتقى عن النظام الإيرانى والعقوبات الدولية، وقالت فى خطاب لها «إن العقوبات (حزمة العقوبات الدولية الرابعة) ضرورية لكنها ليست كافية. الإيرانيون يريدون نهاية النظام، فلتحاكم محكمة دولية هؤلاء المسؤولين». ورغم مشاركة شخصيات برلمانية واعتبارية فلسطينية وأردنية ومصرية وجزائرية مثل سيد أحمد غزالى، رئيس الحكومة الجزائرية السابق، كان لحضور بولتون وأزنار وقع سياسى، لاسيما أن الملتقى جاء بعد أسابيع قليلة من صدور قرار مجلس الأمن الجديد الخاص بالعقوبات. الملتقى السنوى، والذى يعقد منذ عام 2003، جاء أيضا للمطالبة بحماية اللاجئين الإيرانيين فى العراق والمقيمين فى «معسكر أشرف» على مقربة من بغداد. وجاءت تلك المطالبة فى وقت يحتفل فيه العالم باليوم العالمى للاجئين. قال تيسير التميمى، قاضى قضاة فلسطين، ل«المصرى اليوم»: «جئنا لنطالب بحماية دولية لسكان أشرف واحترام الاتفاقيات الدولية.. تماما كما نتمنى الحماية الدولية للشعب الفلسطينى من البطش والإرهاب الإسرائيلى».