طالب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المنفي خلال اجتماعه الحاشد الذي عقده في باريس بفرض عقوبات أكثر عنفا علي طهران إذا كانت القوي الكبري تأمل في كبح جماح البرنامج النووي الإيراني. فقد اجتمع الآلاف من مؤيدي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية, الذي يتخذ من فرنسا مقرا له, في استاد رياضي في شمال العاصمة الفرنسية للتنديد بالرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد والمطالبة بزيادة الضغوط علي طهران. وشارك في هذا التجمع العديد من الشخصيات الدولية البارزة التي تمثل مختلف الدول الكبري حول العالم, حيث انضم جون بولتون السفير الأمريكي السابق لدي الأممالمتحدة ورئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أثنار إلي أكثر من100 نائب برلماني من مختلف أنحاء أوروبا والشرق الاوسط وأمريكا الشمالية للتعبير عن معارضتهم لنجاد. وقال أثنار في كلمته إن المجتمع الدولي خسر فرصة مهمة للغاية العام الماضي عندما تقاعس عن تقديم التأييد اللازم للمقاتلين من أجل الحرية في الشوارع الإيرانية, في إشارة إلي الاحتجاجات التي أعقبت انتخاب الرئيس الإيراني في عام2009, وأضاف إننا نواصل الآن إقرار العقوبات التي أعتبرها غير كافية. وقلل بولتون من شأن العقوبات التي اتخذها مجلس الأمن, مؤكدا أنها لم تكن شديدة بالدرجة الكافية, وأعرب عن اعتقاده بأن العقوبات لن تمنع النظام الحاكم في إيران من الحصول علي أسلحة نووية. ومن ناحيتها, أكدت مريم رجوي زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أنه لتغيير الأفكار التي تنتهجها طهران في الوقت الراهن يتعين علي العالم أن يتخلص من حكام إيران الحاليين. وعلي صعيد أزمة الملف النووي الإيراني المتصاعدة, كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن تقارير أمريكية- إسرائيلية تنذر بقرب توجيه ضربة عسكرية لإيران, لرفضها التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. وتزامنت هذه التقارير مع زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكي الأدميرال مايكل مولين لإسرائيل, حيث سيلتقي بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي أشكنازي.