زارت «اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية» منطقة «نجع العرجي»، التي تقع على طريق مصر- إسكندرية الصحراوي، عند مدخل الكينج مريوط، وعقدوا جلسة استماع مع المواطنين الذين أكدوا لهم أنهم يعانون أزمات الأنابيب، وطالبوا بكوبري للمشاة للحد من موت الأطفال وكبار السن، ووحدة صحية توفر الحد الأدنى للرعاية الصحية للأهالي، وبناء مجمع مدارس، والذي خصصت له أرض من القوات المسلحة منذ الثمانينيات ولم يتم ذلك إلى الآن، بالإضافة إلى رغبتهم في توفير خدمات الصرف الصحي بدلاً من ترك الأطفال يلهون في الطرقات الملوثة بالصرف المكشوف، وحل مشكلة فساد المخابز. منطقة «نجع العرجي» التي تكتظ بالسكان وتعاني نقص أساسيات الحياة الكريمة، كما وصفها فريق اللجان الشعبية، بعدما قاموا بزيارتها في محاولة منهم لحل الأزمة، حيث أوضحوا أن المنطقة تعاني الإهمال في الخدمات الصحية وأزمة الموت التي تواجههم جراء عبور الطريق الصحراوي دون كوبري للمشاة، مما يودي بالعديد من الضحايا خاصة من التلاميذ أثناء عبورهم الطريق للذهاب لمدارسهم. وتعهدت اللجان بتدخلها لحل تلك المشكلات ومساعدتهم في التخلص من أزماتهم الصعبة، وفي إطار ذلك ذهبوا لمحافظ الإسكندرية وأوصلوا أهل المنطقة به، مطالبين إياه بمساعدتهم وتوفير مطالبهم لإيقاف إزهاق أرواح أطفالهم وشيوخهم، لكنهم أكدوا أن المحافظ «لم يحرك ساكناً ولم يلتفت لمطالبهم»، حسب قول اللجان. واستنكرت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية مواقف القوى السياسية التي تتصارع على السلطة، ويبحث كل منهم على مصالحه الخاصة، ومطامع برلمانية أو طائفية، مشددة على أنهم لم يفكروا يومًا ما في زيارة مثل هؤلاء المنكوبين الذين يعانون انعدام الحياة وهم أحياء. وقال سعيد عز الدين، المنسق العام للجنة، إن الزيارة تمت بهدف معرفة مطالب هؤلاء المواطنين الذين وجدناهم يعانون الأمرّين في هذه الحياة، مشيرًا إلى أن كل عام دراسي يموت أطفال أثناء عبورهم الطريق الصحراوي للذهاب لمدارسهم، بالإضافة إلى ما رصدناه من معاناتهم مشاكل الصرف الصحي والوحدات الصحية، مما سبب العديد من الأمراض الوبائية لهم. وأضاف عز الدين ل«المصري اليوم»: «ذهبنا لأهالي المنطقة وجلسنا معهم ووعدناهم بحل الأزمة»، مشددًا على أنهم طالبوا المحافظ بحل أزماتهم ووعد بذلك «لكنه تخاذل». وطالب بضرورة إنشاء كوبري للمشاة لأهالي المنطقة، وبالأخص في ظل دخولهم على عام دراسي جديد، لا يودون فيه مفارقة أحبائهم من جديد.