500 شخص خرجوا عن بكرة أبيهم ليقطعوا طريق مصر الإسكندرية الصحراوى عند الكيلو 106 من الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة أمس، وإلى الثامنة صباحا، ردا على مقتل الطفل عماد شعبان البالغ من العمر 10 سنوات، بعد أن صدمته سيارة مسرعة فى أثناء عبور الطريق، ولم يتمكن الأهالى من إسعافه أو اللحاق بمرتكب الجريمة. على الفور انتقل إلى مكان الحادثة اللواء أحمد سالم، مدير أمن البحيرة، وبرفقته قوة من رجال الأمن المركزى فى محاولة للسيطرة على الجموع الغاضبة، وإعادة الحياة إلى الطريق الذى توقف ما يقرب من ثمانى ساعات بالاتجاهين، إلا أن محاولاته لم تسفر عن حل للأزمة، ما اضطر معه محافظ البحيرة المهندس محمد مختار المحلاوى، إلى الانتقال بنفسه لتهدئة الأهالى الذين طالبوا بضرورة إنشاء كوبرى لعبور المشاة لوقف نزيف الدم اليومى لأبنائهم، واستكمال شبكة الصرف الصحى وتوفير مستشفى لمواجهة الحالات الخطرة، وعلى الفور وعد المحافظ بتنفيذ طلبات الأهالى، واتصل برئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى للبدء فى إنشاء كوبرى المشاة.