لجنة «تقصي حقائق قتل المتظاهرين» تبدأ عملها الأسبوع المقبل

تبدأ اللجنة التي شكلها الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، لجمع المعلومات وتقصي الحقائق بشأن وقائع قتل وإصابة المتظاهرين السلميين، ممارسة أعمالها الأسبوع المقبل من مقر اللجنة العليا للانتخابات بمصر الجديدة.
وتضم اللجنة في عضويتها 15 شخصا، منهم ممثل عن النائب العام، ومدير المخابرات، ومدير الأمن العام بوزارة الداخلية، وعدد من ممثلي المجتمع المدني والحقوقيين وأسر الشهداء والمصابين، وتقوم اللجنة بجمع المعلومات وتقصي الحقائق عن الفترة من يناير 2011 حتى يونيو 2012 بجميع أنحاء الجمهورية.
ووفقا لمصادر باللجنة، فإنها طلبت من مؤسسة الرئاسة سرعة توفير مقر مناسب تمارس من خلاله عملها للبدء في تدشين موقع إلكتروني لها، والإعلان عن أرقام هواتفها للتواصل مع المواطنين، وكذا استقبال من لديهم أدلة ومعلومات في قضايا قتل المتظاهرين.
وقال المصدر إن «مؤسسة الرئاسة أبدت موافقتها على تخصيص مقر اللجنة العليا للانتخابات بمصر الجديدة، على أن تمارس منه عملها بداية من الأسبوع المقبل»، موضحا أن «اللجنة ستقسم العمل بها إلى مجموعتين، الأولى تعمل بشكل جغرافي من خلال تقصي الحقائق في المحافظات المهمة التي شهدت أعمال عنف خلال الثورة، مثل القاهرة والسويس والإسكندرية، في حين تعمل المجموعة الأخرى على الوقائع المهمة مثل موقعة الجمل وماسبيرو والبالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء والعباسية وغيرها».
وأشار المصدر إلى أن اللجنة ستبدأ عملها بجمع المعلومات عن الأحداث التي وقعت في الفترة من وقت اندلاع ثورة 25 يناير حتى ليلة تنحي مبارك، بما في ذلك موقعة الجمل، مؤكدا أن «اللجنة طلبت ضم ملف اللجنة الأولى لتقصي الحقائق التي تم تشكيلها في عهد رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق، ويفترض أن تنتهي من تقريرها خلال شهرين، على أن ترفع التقرير إلى رئيس الجمهورية بعد ذلك».
وقال 5 من أعضاء اللجنة في بيان مشترك لهم، إن عضويتهم في هذه اللجنة «ما هي إلا وسيلة لوضع أسس واضحة لمحاسبة كل من تسبب في إهدار دم وكرامة المصريين لأكثر من ثلاثين عاماً»، متعهدين بالانسحاب من هذه اللجنة في حالة ما إذا شعروا أو لمسوا عدم جدواها أو عدم جديتها، أو في حالة تهميش دورهم بها.
ومن بين الموقعين على البيان الناشط الحقوقي أحمد راغب، وعلي حسن علي «والد الشهيد مهاب»، وعلي السيد محمد الجنيدي والد الشهيد «إسلام»، ورمضان أحمد عبده والد الشهيد «محمد»، وراندا سامي محمد «إحدى مصابات الثورة».