تم تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس العراقى السابق صدام حسين، سيف العرب، فى العراق، فجر السبت، بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لتنتهى بذلك مرحلة حكم صدام لنحو ربع قرن بعد الغزو الذى قادته القوات الأمريكية عام 2003. أشعل صدام قلب أمريكا، فلم تستطع ترك بلاده وشأنها وتمادت فى ذلك بإعدامه فجر يوم عيد الأضحى، العاشر من ذو الحجة، الموافق 30-12-2006. سلم الحرس الأمريكى، المشير والرئيس الأسبق للعراق، صدام حسين، للحكومة العراقية، تلافياً لجدل قانونى فى أمريكا التى أعتبرته أسير حرب، رغم استنكار المراقبون من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية هذا الاستعجال الغريب لتنفيذ حكم الإعدام. كان صدام رئيسا خافت أمريكا من قوته فأعدمته غدرا فى يوم احتفال وطنه وأمته، لكنه ظل قويا إلى اللحظة الأخيرة فى حياته، وعند لحظة التنفيذ لم يبد على صدام حسين الخوف أو التوتر كما وأنه لم يقاوم أو يتصدى للرجال الملثمين الذين يقتادونه إلى حبل المشنقة، وعلا هتاف من حوله من الشيعة":مقتدى مقتدى مقتدى"، فأجابهم:"هى هاى المرجلة". نطق صدام حسين الشهادتين ولم يستطع إكمال آخر حروفها حتى أتم حبل المشنقة مهمته، لينتهى عمر هذا الرجل، ويبدأ عمر الفرقة والإرهاب والنزاع والطائفية والحرب التى نهشت قلب العراق وعقول سكانها.