مصر تلتزم بوقف الهجوم على أمير قطر والشيخة موزة الموافقة على فتح مكتب «الجزيرة » بالقاهرة قريبا وتسوية أوضاعها المصالح المتبادلة تجبر الطرفين على التوافق
طرحت قطر أولى مبادرتها للتصالح مع مصر، بإغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، على أن يتم تنفيذ باقى الشروط فى أوقات متعاقبة تحت رعاية سعودية، ليتم تتويج التقارب بلقاء على مستوى القمة بين البلدين، لإعلان المصالحة بشكل رسمى خلال الفترة المقبلة. وقالت مصادر مقربة من العاملين بقناة الجزيرة إن الصلح تضمن عدد من الملفات والتنازلات من الدولتين تتضمن من قبل قطر وقف قناة الجزيرة مباشر مصر، وترحيل جميع قيادات الإخوان المطلوبين من الإنتربول الدولى لخارج البلاد، وعدم دعم قطر لأى من الاحتجاجات المتواجدة بالشارع المصرى من قبل الإخوان أو التيارات الأخرى، سواء ماليا أو إعلاميا، وأن تكون من الدول الداعمة لمصر اقتصاديا، أسوة بالسعودية والإمارات والكويت. وأضاف المصادر فى تصريحات ل"المشهد" أن شروط المصالحة تضمنت، إلتزام الجانب المصرى بوقف الهجوم الإعلامى على أمير قطر والشيخة موزة، وعدم دعم حركة التمرد التى قادها البعض ضد حكام قطر، والإفراج عن جميع العاملين بقناة الجزيرة المحتجزين بالسجون المصرية، وكذلك إعادة إعطاء تصريح لفتح قناة الجزيرة، باستديوهات من داخل القاهرة. وأشارت المصادر إلى أن العاملين بقناة الجزيرة مباشر مصر، لم يتم ترحيلهم أو فصلهم، وإنما تغيرت عقودهم للعمل بقناة الجزيرة مباشر العامة. ويرجع تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى استقبال الدوحة عددا من قيادات جماعة الإخوان، التي ينتمي لها الرئيس الأسبق مرسى، وشخصيات سياسية داعمة لهم، عقب مغادرة مصر إثر الإطاحة به. وشهدت العلاقات المصرية القطرية، تطوراً فى الفترة الماضية هو الأبرز منذ توترها قبل نحو العام ونصف العام تقريبا، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي إثر احتجاجات ضد حكمه. وكان السيسي، قد استقبل بالقاهرة، محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودى خالد بن عبد العزيز التويجري، المبعوث الخاص للعاهل السعودى، وتعد المرة الأولى التي يستقبل فيها الرئيس المصري مبعوثا لأمير قطر، منذ توليه الحكم في يونيو الماضى. وأكد الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء المصرى الأسبق، إن إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر خطوة إيجابية نحو المصالحة مع قطر، والتى أطلقها خادم الحرمين الشريفين، موضحا أنها خطوة إيجابية يجب أن يتبعها خطوات أخرى. وأوضح نائب رئيس الوزراء المصرى الأسبق، أن هذه الخطوة يجب أن يتبعها خطوات جادة من احترام لإرادة وقرارات الشعب المصرى، وإنهاء دعم الإرهاب ودعم جماعة الإخوان ومساندتها والاعتذار للشعب المصرى وتصحيح المواقف السابقة التى اتخذتها قطر. فيما أكد الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، أن أي مبادرة للصلح بين دولتي مصر وقطر، ستبوء بالفشل مهما كان الطرف المتبني لتلك المبادرة. وعلل زهران تأكيداته بأن مبادرة الصلح التي أطلقت لحل الأزمة المصرية القطرية ستفشل، بأن العلاقات القطريةالأمريكية وما تواجهه قطر من ضغط أمريكي كبير جدا، من شأنه عرقلة أى مساع للصلح بين البلدين. وقال زهران "قطر تقع تحت الضغط والسيطرة الأمريكية، لذا سترفض أي مبادرة للصلح مع مصر حتى لو كانت مساعي الصلح سعودية. من العدد المطبوع من العدد المطبوع