*مصادر: صراعات بين أجنحة الحكم فى الدوحة.. وموزة تسرب تحذيرات من انقلاب على ابنها رغم إعلان القاهرةوالدوحة رسميًا عن خطوات لوقف تدهور العلاقات بينهما، على خلفية رعاية السعودية للمصالحة بينهما، وتوجتها قطر بإغلاق قناة «الجزيرة مباشر مصر»، باعتبارها المنبر الرئيسى للتحريض ضد مصر، ودعم قيادات الإخوان الهاربة إلى الإمارة الغنية بالنفط، إعلاميًا وماليًا، إلا أن المصالحة مازالت حتى الآن «حبر على ورق»، مع استمرار جبهة رئيس الوزراء القطرى السابق، حمد بن جاسم، الذى شغل فى السابق منصب وزير الخارجية أيضًا، بالإضافة لإشرافه على منبر «الجزيرة»، فى الهجوم على القيادة المصرية، ومحاولة إفساد أجواء المصالحة. وكشفت مصادر دبلوماسية، عن اشتعال أزمات داخل البيت القطرى الواحد، بين جبهتين رئيسيتين، الأولى تضم الأمير تميم بن حمد، ووالدته الشيخة موزة، والثانية تضم بجانب رئيس الوزراء السابق، أفراد الحرس القديم للأمير الأب حمد بن خليفة آل ثانى، وبعضهم مازال يلعب دورًا مهمًا داخل الدولة، على رأسهم رئيس جهاز الاستخبارات القطرية، أحمد بن ناصر، وهو أحد الصقور الرافضة للمصالحة مع القاهرة، والتخلى عن الإخوان. ويعد بن ناصر، أحد أقوى رجال بن جاسم داخل أروقة الحكم القطرية، مما كشف عنه نجاحه فى تأخير المصالحة، التى كان مفترضًا أن تتم منذ أشهر، بناء على المبادرة الخليجية، التى رعتها السعودية، وسافر على أثرها بن ناصر إلى القاهرة، لترتيب قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والأمير تميم بن حمد، منذ ما يقرب من شهر. ونجح بن ناصر فى تحقيق أبرز أهدافه الشخصية من زيارته إلى القاهرة، وهى إعاقة انعقاد القمة بين الرئيس والأمير، مما صب فى صالح تحالف بن جاسم/ الإخوان، ومنح الجماعة الإرهابية فرصة أكبر لترتيب أوراقها، وجمع أعضائها على الأرض، وتحريضهم على الاستمرار فى أعمال العنف، عبر قناة الجزيرة، إلا أن الضغوط الخليجية المتواصلة، نجحت فى «تلجيم» معسكر بن ناصر، الذى كان شبه مقيم فى مصر، طوال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، مما جعل من السهل وصفه بأنها «ضابط الاتصال بين المخابرات القطرية والإخوان». وأشارت المصادر، التى تحفظت على ذكر اسمها، إلى أن تصاعد الصراع بين أجنحة الحكم فى قطر، مما دللت عليه بأن الأمير تميم لم ينفذ ما طلبه الرئيس السيسى حتى الآن، بضرورة إعلان الدوحة لنبذ الإرهاب فعليًا، بإخراج جميع قادة الإخوان من أراضيها، ووقف الدعم القطرى للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بالإخوان فى ليبيا وتونس نهائيًا، لاعتبارها تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومى فى مصر. وفى محاولة من جانب الشيخة موزة بنت مسند، والدة أمير قطر، لتخفيف الاحتقان مع مصر، على خلفية تأخير إتمام الاتفاقات التى قطعتها الدوحة على نفسها، سربت أخبارًا عبر قنوات اتصال مع شخصيات عامة مصرية، بشأن احتياج ابنها بعض الوقت للتخلص من رجال بن جاسم.
وأكدت التسريبات أن بن جاسم ورجاله قد يقودون انقلابًا ضد تميم فى أى وقت، استنادًا إلى دعم أمريكى ظاهر، خاصة مع هجوم وسائل إعلام أمريكية مقربة من ال«سى آى إيه» على مساعى الأمير لإجراء المصالحة مع مصر، ومطالبته بالتوقف عنها، وإعادة بث قناة الجزيرة مباشر مصر، بعد وقف بثها من العاصمة القطرية.