لقي شاب تونسي مصرعه بعد إصابته برصاصة في رأسه أثناء الاضطرابات التي اندلعت في عدة مدن تونسية احتجاجاً على معرض فني تضمن رسوماً اعتبرت مهينة للإسلام وفق ما أعلنته مصادر طبية وهو أول قتيل يسقط خلال أعمال شغب من جانب متشددين سلفيين ومحتجين آخرين غاضبين من المعرض الفني، والتي اندلعت في تونس العاصمة قبل أن تنتقل إلى عدة مدن أخرى. وقال مدير مستشفى فرحات حشاد بتونس محمد فوزي كريم إن "الشاب قتل بعد إصابته برصاصة استقرت في رأسه"، غير أنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى. ويأتي مقتل الشاب التونسي بعد ساعات على إعلان وزارتي الدفاع والداخلية في تونس حظر التجول ليلا في العاصمة وسبع ضواح ومدن أخرى. ووفقاً لوزارتي الداخلية والدفاع فإن الحظر بدأ من التاسعة ليل الثلاثاء وانتهى في الخامسة من صباح الأربعاء وتم تطبيقه في العاصمة وفي ولايات بن عروس وأريانة ومنوبة ومدن سوسة والمنستير وجندوبة وبن قردان.وأبلغ وزير الداخلية علي العريض البرلمان الثلاثاء أنه يتوقع استمرار العنف في الأيام القادمة. كما يأتي بعد أن أعلنت وزارة العدل التونسية أن أعمال العنف والتخريب التي شهدتها تونس ليل الاثنين-الثلاثاء تعتبر "أعمالا إرهابية"، وأن من تم اعتقالهم في هذا الإطار سيحاكمون بموجب قانون الإرهاب الذي أقر في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. وقال ممثل وزارة العدل محمد فضل السايحي في مؤتمر صحفي "ستتم إحالة الموقوفين إلى العدالة بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي أقر في 2003 وكان قد أصيب أكثر من 100 شخص في أعمال العنف التي شنت الشرطة على إثرها حملة اعتقالات شملت 160 شخصاً في صفوف "عناصر من السلفية الجهادية" وآخرين من أصحاب السوابق.