إصابة الطفل بمرض التوحد ترتبط بتسمم الحمل

تسمم الحمل حالة تتميز بارتفاع ضغط الدم ونسبة البروتين في البول أثناء فترة الحمل، وقد وجد باحثون أن نسبة كبيرة من الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد مولودين لأمهات عانين من تسمم الحمل، ما يشير إلى وجود صلة بين المشكلتين.
بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "جاما" لطب الأطفال لباحثين من جامعة كاليفورنيا يرتفع احتمال تشخيص مرض التوحد إلى الضعف إذا كانت الأم قد تعرضت لحالة شديدة من تسمم الحمل.
يحدث تسمم الحمل عادة بداية من منتصف أو أواخر الحمل، وحتى 6 أسابيع بعد الولادة، وقد تظهر أعراضه أحياناً في فترة مبكرة بداية من الأسبوع ال 20 من الحمل.
تشمل أهم أعراض تسمم الحمل التورم، وزيادة الوزن المفاجئة، والصداع، وتغيرات الرؤية.
يؤثر تسمم الحمل على 3-5 بالمائة من النساء الحوامل في الولايات المتحدة، وتشير التقارير الطبية إلى أن 20-40 بالمائة من بنات السيدات اللاتي تم تشخيص تسمم الحمل لديهن سيتعرضن للمشكلة نفسها، وكذلك11-37 بالمائة من أخواتهن.
يمكن أن يؤثر تسمم الحمل على نمو دماغ الجنين بعدة طرق، منها وصول كمية أقل من الأكسجين والمغذيات الأخرى بسبب الإجهاد التأكسدي.
وقالت نتائج الدراسة إنه لا يمكن القول بعلاقة سببية بين تسمم الحمل ومرض التوحد، لكن ينبغي تعزيز الجهود المبذولة لمنع حدوث تسمم الحمل لدى الحوامل.
يحدث تسمم الحمل عادة لحالات الحمل الأولى، وعندما تعاني الحامل من السمنة، خاصة إذا كانت تشكو من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أو أمراض الكلى.
كما يشيع تسمم الحمل لدى النساء اللاتي لديهن تاريخ مع ظروف صحية مثل الصداع النصفي، ومرض السكري، ومرض الذئبة، وأمراض اللثة، وفقر الدم المنجلي.