توجد عدة وسائل لمنع الحمل توصف بأنها آمنة للنساء، لكن تظل حبوب منع الحمل من بين الوسائل الأسهل استخداماً من قبل المرأة. وتم تطوير هذه الحبوب في السنوات الأخيرة لتفادي الآثار الجانبية المحتملة لها، لكن وجدت دراسات حديثة وجود رابط إحصائي بين استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم وبين أمراض القلب. تمت الدراسات التي أجريت في السابق حول تأثير حبوب منع الحمل على النوعية القديمة من الحبوب التي كانت تحتوي نسبة عالية من هرموني الاستروجين والبروجسترون. وأظهرت هذه النوعية زيادة في مخاطر إصابة الأوعية الدموية خاصة إذا كانت المرأة تدخن. أظهرت الدراسات الحديثة أن النوعية المستخدمة حالياً والتي تحتوي جرعات منخفضة من الهرمونات تؤدي إلى زيادة الدهون الثلاثية والكوليسترول الجيد، لكن قد يعمل هرمون البروجسترون آثاراً عكسية على القلب. توصلت الدراسة إلى أن استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم للنساء تحت سن 35 سنة آمن شرط عدم التدخين. ويعتبر الاستخدام غير آمن في حال تدخين المرأة، لأنه يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب. ويُعتقد أن نسبة ضئيلة من النساء اللاتي تتناولن حبوب منع الحمل عرضة لخطر متزايد لارتفاع ضغط الدم وتخثر الدم أيضاً. يُنصَح باستشارة الطبيب قبل استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم للتأكد من عدم التعرض لمضاعفات تضر القلب.