أثناء المرحلة الانتقالية للنساء، أو بعد انقطاع الطمث، فان مستويات هرمونات مثل الاستروجين والبروجسترون تصبح غير منتظمة. هذا التغير يحدث بسبب تأقلم المبيضين لاحتياجات الجسم المتغيرة. انقطاع الطمث هو جزء طبيعي من الشيخوخة، وليس مرضا أو اضطرابا يجب أن يعالج. بإمكان المرأة أن تقرر استخدام هرمونات مثل الاستروجين لمساعدتها في تخطي هذه الفترة، ولكن هناك أيضا آثار جانبية ومخاطر مختلفة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار. ما هو العلاج بالهرمونات؟ و هل بإمكان الهرمونات أن تخفف أعراض سن اليأس؟ نعم، بعض النساء ينجحن بإستخدام الهرمونات في تخفيف الأعراض مثل الهبات الساخنة. ان تعويض نقص الهرمونات الذي يحدق أثر انخفاض كمية هرمون الاستروجين والبروجسترون التي تنتج بعد أخر دورة شهرية يساعد في تخفيف أو حتى إنهاء أعراض سن اليأس. كيف يمكنني استخدام العلاج بالهرمونات البديلة؟ الاستروجين هو هرمون يستخدم لتخفيف أعراض سن اليأس. يمكن استخدام هرمون الاستروجين وحده من قبل المرأة التي خضعت لعملية إزالة الرحم. ولكن يجب على المرأة التي لا يزال لديها الرحم إضافة هرمون البروجستيرون أو البروجستين (البروجسترون الاصطناعي) مع هرمون الاستروجين، هذا المزيج يخفض من فرص حدوث سماكة غير المرغوب فيها في بطانة الرحم و يقلل من خطر الاصابة بسرطان الرحم. الاستروجين يأتي في أشكال كثيرة، كالرقع الجلدية، و الأقراص المهبلية ، والكريمات ، أو الهلام أو الرذاذ. وهناك أيضا أنواع مختلفة من الاستروجين، مثل الاستراديول و الاستروجينات المترافقة. ان الاستراديول هو أهم نوع من الاستروجين الموجود في جسم المرأة قبل سن اليأس. الهرمونات الاخرى مثل البروجستين و البروجسترون، يمكن اخذها على شكل حبوب أو الحقن، أو جهاز داخل الرحم يفرز هذه الهرمونات. وتتواجد أيضا على شكل هلام أو تحاميل مهبلية. ان نوع العلاج بالهرمونات البديلة الذي ينصح به الطبيب يعتمد على الأعراض. على سبيل المثال، بإمكان رقعة هرمون الاستروجين أو حبوب الاستروجين تخفيف الهبات الساخنة والتعرق الليلي وجفاف المهبل. أما الاشكال الاخرى كالتحاميل أو الكريمات أو الحلقات المهبيلة فيمكنها علاج الجفاف المهبلي فقط. قد تساعد الحلقة المهبلية بتخفيف بعض أعراض المسالك البولية. ان الجرعة المطلوبة و توقيتها تختلفان ايضا من حالة لاخرى. قد يقترح بعض الأطباء استخدام هرمون الاستروجين كل يوم، أو استخدام البروجستيرون أو البروجستين دوريا لمدة 10 إلى 14 يوما على التوالي كل أربعة أسابيع. أو إعتماد جدول دوري يقوم بتقليد الطريقة التي يصنع بها الجسم هرمون الاستروجين والبروجسترون قبل انقطاع الدورة الشهرية. ان إستخدام هذا الاسلوب يمكن ان يؤدي إلى تسرب بعض بقع دم أو نزيف شبيه بدورة شهرية قصيرة و خفيفة. وقد ينصح الطبيب بأخذ هرمون الاستروجين والبروجستيرون أو البروجستين باستمرار، في كل يوم من أيام الشهر. هل هناك جانب سلبي لأخذ الهرمونات؟ هناك بعض المخاطر الجسيمة عند إستخدام العلاج بالهرمونات البديلة، بما في ذلك زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وجلطات الدم، وسرطان الثدي. قد يكون هناك أيضا زيادة مخاطر الاصابة بالخرف (مرض الزهايمر) إذ بدأت المرأة بإستخدام العلاج بالهرمونات البديلة بعد سن 65. بعض النساء يشتكين من هذه الآثار الجانبية بعد استخدام الهرمونات: * ألم في الثدي * عودة الدورة الشهرية * ألم في البطن * الشعور بالانتفاخ بإمكان الطبيب المساعدة في السيطرة على هذه الآثار الجانبية من خلال نوع الدواء أو طريقة تناوله ووقته. أحياناً تزول الأعراض من تلقاء نفسها بعد ترة وجيزة. ما هي فوائد ومخاطر العلاج بالهرمونات؟ على مر السنين، أدت البحوث إلى مجموعة متنوعة من الإيجابيات و السلبيات لإستخدام الهرمونات. الهبات الساخنة والتعرق الليلي: يخفف الاستروجين الهبات الساخنة والتعرق الليلي لدى معظم النساء. اما اذا تم التوقف عن استخدام هرمون الاستروجين، فقد ترجع الهبات الساخنة. قد يساعد تغيير نمط الحياة وبعض الأدوية النساء اللاتي يعانين من الهبات الساخنة. بالنسبة لمعظم النساء، تختفي الهبات الساخنة والتعرق الليلي من تقاء نفسهما جفاف المهبل: يحسن الاستروجين جفاف المهبل. إذا اشتكت المرأة من أعراض جفاف المهبل فقط، قد يصف لها الطبيب الاستروجين المهبلي. ويمكن استعمال المزلقات المكونة من الماء (و ليس الفازلين) في تخفيف جفاف المهبل. مستويات الكولسترول: الاستروجين يحسن مستويات الكولسترول، و يعمل على تخفيض مستويات النوع السيئ من الكوليسترول (البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة) ورفع النوع الجيد من الكوليسترول (البروتينات الدهنية عالية الكثافة). بإمكان حبوب الاستروجين الفموية أن تسبب رفع مستويات الشحوم الثلاثية الا ان رقعة الاستروجين ليس لديها هذا التأثير و لكنها لا تحسن نسبة الكولسترول بنفس الطريقة التي تفعل بها الحبوب. ولكن تحسين مستويات الكولسترول ليس هدفا للعلاج بالهرمونات البديلة، هناك أدوية أخرى وتغييرات في نمط الحياة تعمل على تحسين مستويات الكوليسترول في الدم على نحو أكثر فعالية.