بعد حالة من الترقب سيطرت على المتعاملين بالبورصة المصرية قبيل مظاهرات 28 نوفمبر وما بعدها دون وجود أي أحداث جوهرية، وفى ظل أحجام تداول بدأت فى الارتفاع النسبي، حققت البورصة المصرية تباينا خلال تعاملات الأسبوع المنقضى حيث ارتفع مؤشرها الرئيسى "ايجي اكس 30" بنحو بلغ 1.4%، ما يعادل 132 نقطة ليغلق عند مستوى 9458 نقطة ارتفاعاً من مستوي 9325 نقطة. فى المقابل تراجع مؤشر "ايجي اكس 70" بنحو 1.1%، ما يعادل 7 نقاط إلى 635 نقطة نزولاً من مستوي 642 نقطة بعد أن استمر الأداء على نحو سلبي بفصل مبيعات العرب و الأجانب فى أوائل الأسبوع. وتراجعت أسواق الأسهم الخليجية إلى مستويات قياسية وسط تدافع بيعى بعد قرار أوبك إبقاء إنتاج الخام دون تغيير والذي دفع أسعار النفط للانحدار. ويرى روبرت لويس خبير أسواق المال، أن السوق يشهد أداء متباين فى المدى القصير جدا فى ظل غياب المحفزات الاستثمارية والاقتصادية بما ينعكس على أحجام وقيم التعاملات و استمرار الضعف النسبي للقوى الشرائية لدي المستثمرين الأفراد و خاصة المصريين. مضيفاً "السوق المصري مازال و سيظل جاذبا لدخول الاستثمارات وضخ السيولة وخاصة مع استمرار إعلان المؤشرات الإيجابية لتعافي الاقتصاد المحلي". جدير بالذكر ارتفاع مؤشر ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصري مؤخرا بنحو 2.2% للأصداء الإيجابية لزيارة بعثة صندوق النقد الدولى لمصر وتقريرها الإيجابى عن السوق المصرية حيث أكد خبراء بعثة صندوق النقد الدولى أن الاقتصاد المصرى بدأ يتعافى بعد 4 سنوات من تباطؤ النشاط لافتين النظر إلى دور البنك المركزى فى دعم الاقتصاد الوطنى وسياسته النقدية التى أدت إلى مزيد من الاستقرار فى سوق صرف النقد الأجنبى وامتصاص الآثار التضخمية للقرارات الإصلاحية التى استهدفت تحريراً جزئياً لأسعار الطاقة. وقالت البعثة إن المعدل السنوي للتضخم العام ارتفع الى 11.8% فى أكتوبر و لقد أدت السياسة النقدية التى انتهجها البنك المركزى إلى احتواء الآثار الثانوية الناتجة عن إصلاح الدعم وهو ما انعكس فى انخفاض المعدل السنوى للتضخم الأساسى إلى 8.5% مما ساهم فى السيطرة على توقعات التضخم. وقال لويس "تعد شهادة صندوق النقد الدولى بتعافى الاقتصاد المصرى "شهادة ثقة" وتعطى مؤشرات إيجابية جداً للاقتصاد المحلى وتعطى الأمل كما تعد حافزاً للمستثمرين و الدول والمؤسسات الدولية على ضخ استثماراتهم فى مصر لأن الوضع الاقتصادى فيها مطمئن لحد كبير". وأضاف "نجح مؤشر "ايجي اكس 30" فى الارتداد من مستوى 9200 نقطة و ارتد لأعلى مخترقا مستوى 9300 - 9370 نقطة وهى ما كانت تمثل منطقة مقاومة ليغلق عند مستوى 9458 نقطة و بالنجاح فى الاستقرار و الثبات أعلى مستوى المقاومة يكون مؤهل أن يواصل أداؤه الإيجابى صوب مستويات "9500 – 9600" نقطة، يليها مستوى 9800 نقطة". تابع لويس "نجح مؤشر "ايجي اكس 70" فى الثبات والارتداد من مستوى 620 نقطة ليغلق عند مستوى 635 نقطة وهى ما تمثل منطقة مقاومة وبالنجاح فى تجاوزه يتجه صوب مستوى المقاومة التالى عند مستوى 642 – 645 نقطة، ويليها مستوى 655 نقطة فى طريقة الى مستوى 667 نقطة مجددا".