* خبير أسواق مال: * الاقتصاد المصرى يسير نحو التعافى مع رفع أجزاء من دعم الطاقة * تحسن تصنيف مصر فى مجال حماية المستثمرين لتتقدم 12 مركزا * التوقعات السلبية لصندوق النقد الدولي بشأن النمو العالمي عاملا سلبيا على أسواق المنطقة شهدت بورصة مصر أحداثا سلبية خلال أكتوبر كان لها أثر بالغ على مؤشرات السوق والأسهم بشكل عام، كان أبرزها تفجيرات الإرهاب بسيناء، حيث استهدفت قوات عسكرية، ما أدى لاستشهاد 32 وإصابة مثلهم، وهو الأمر الذي أعلن على أثره فرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر بمناطق محددة. ومثلت التوقعات السلبية لصندوق النقد الدولي بشأن النمو العالمي عاملا سلبيا على أسواق المنطقة بشكل عام خلال الشهر بعد أن خفض الصندوق توقعاته للنمو عام 2014 بالنسبة لمعظم الدول العربية بسبب الانعكاسات المتوقعة للنزاعات الدائرة باستثناء دول الخليج النفطية. من جانبه، قال روبرت لويس، خبير أسواق المال، إنه على أثر ما سبق شهد المؤشر الرئيسى "إيجي اكس 30" تراجعا حادا، إذ تراجع من مستوى 9800 نقطة وصولا لمستوى 8500 نقطة فاقدا 1300 نقطة، قبل أن يرتد مجددا في ختام تعاملات الشهر. وأشار لويس إلى بعض المؤشرات الإيجابية التي شهدها شهر أكتوبر، حيث أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد المصرى يسير نحو التعافى مع رفع أجزاء من دعم الطاقة، وهى الخطوة الإصلاحية التي اتخذتها لحكومة في يوليو الماضي لتخفيض عجز الموازنة. كما غيرت وكالة "موديز" نظرتها المستقبلية لمصر من سلبية إلى مستقرة مع هدوء الأوضاع السياسية وإطلاق الحكومة مبادرات ضبط أوضاع المالية العامة. وتحسن ترتيب مصر على مؤشر "ستاندر آند بورز" لقياس قدرة الدول على سداد ديونها فى الربع الثالث وخرجت من قائمة الدول ال10 الأكثر قابلية للتخلف عن سداد ديونها نتيجة إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي برنامج إصلاح اقتصادي يهدف إلى ضمان العائدات على المدى الطويل وتخفيض معدلات البطالة. وتحسن تصنيف مصر فى مجال حماية المستثمرين لتتقدم 12 مركزا، حيث ظهر تأثير قواعد القيد الجديدة من خلال تنويه إلى ما تم استحداثه من متطلبات إضافية للموافقة على معاملات الأطراف المرتبطة، وهو ما يعرف بعقود المعاوضة. وتأكيد وكالة "فيتش" على التصنيف الائتماني ل3 بنوك مصرية عند "بي –" مع نظرة مستقبلية مستقرة. جدير بالذكر أن صندوق النقد الدولي صرح بأن الاقتصاد المصري في وضع أقوى عن ما كان عليه، وأشاد بما تحقق متوقعا المزيد من التقدم. وعن المتوقع لأداء المؤشرات، قال خبير أسواق المال: "نجح مؤشر "إيجي إكس 30" فى الارتداد من مستوى 8500 نقطة وواصل صعوده محاولا تجاوز مستوى مقاومة ال8800 نقطة، وقد نجح فى تجاوزها بفعل عمليات شرائية قوية من قبل الأجانب والعرب ليستمر فى ارتفاعه ليغلق تعاملات الشهر عند مستوى 9115 نقطة صوب مستهدفه الأول عند مستوى 9300 نقطة، والذى قد يعيق مواصلة الصعود مؤقتاً وبتجاوزه مستقبلا يكون مؤهلا لتأكيد أدائه الإيجابى على مختلف الأزمنة". وأضاف: "بعد أن تراجع مؤشر "إيجي إكس 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة إلى منطقة 570 نقطة ارتد لأعلى وواصل الصعود متجاوزا منطقة مقاومة ال595 – 600 نقطة ونجح فى تجاوزها بالفعل ليغلق تعاملات الشهر عند مستوى 609 نقطة فى اتجاه مقاومته التالية عند مستوى 610 – 618 نقطة، ويليها مستوى ال625 - 630 نقطة، والتى بتجاوزها يكون مؤهلا بما يؤكد أداءه الإيجابى على مختلف الأزمنة".