تضاعف طلب القروض الشخصية الممنوحة من البنوك للأفراد في السعودية بنحو 30 مرة خلال ال16 عاماً الماضية، حتى وصلت إلى 340 مليار ريال نهاية العام الماضي، والنسبة الأكبر من هذه القروض "استهلاكية"، أي لغير شراء المساكن والأسهم والسيارات. ويحذر خبراء من عدم الحذر في الحصول على القروض، لأن عواقب التعثر ستكون كارثية، لأنها ترتب متطلبات مالية وقانونية لا يمكن التخلص منها. وقال رئيس إدارة الأصول في البنك السعودي الهولندي، بندر السمان، إن تعثر سداد القرض يعني التأخر بسداد ثلاثة أقساط متتالية للقرض، موضحا أن استخدامات القروض تكون عادة لشراء سيارة أو لدفع أقساط المدارس أو لترميم منزل. وبالنسبة للمستفيدين من القروض الشخصية، يدعوهم الخبراء إلى التنبه إلى استخداماتها الصحيحة، والابتعاد عن الاستخدامات الخاطئة، مع تزايد الاستخدامات الجديدة لهذه القروض، لأسباب لا تمثل حاجة حقيقية للحصول على التمويل من البنوك. ويرى بعض الخبراء أن الفوائد المتدنية على القروض الشخصية قد تكون مغرية في الحصول على القرض، ولكن عندما يقع التعثر تصبح الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة للمقترض، داعين إلى التخطيط المالي الجيد في إدارة القرض واستخداماته لتجنب التعثر في السداد.