السؤال: إن اتَّسعَ صدركم لديَّ أربعة أسئلة، أرجو الإجابة عنها جميعاً؛ حيث أنَّني فيما مضى كُنتُ أسأَلُ عن الحكم العامِّ للمسألة وأبني عليه، ولكي يطْمئِنَّ قلبي أريد الحكم المتعلِّق بالحالات التَّالية: أوَّلاً: كُنتُ فيما مَضَى قد سألْتُ زوجتي عن فِعْلٍ أتَتْ به فأَنْكَرَتْ ثُمَّ أَسْرَفَتْ في إنْكارِها، و قد كُنتُ على بيِّنةٍ من أَنَّها فَعَلَتْ ما سألتُها عنه؛ فقُلتُ لها: لقد كَذَبْتِ عَلَيَّ، خَدَعْتِني، أوْهَمْتِني، فقالت: ما خَدَعْتُك، وكُنتُ كُلَّما كرَّرْتُ لها نفسَ العبارة قالت: ما خَدَعْتُك، فَلَمَّا ضِقْتُ بها ذَرْعاً؛ قلتُ لها: لقد كَذَبْتِ عَلَيَّ، خَدَعْتِني، أوْهَمْتِني، أنْكِري واحدةً و أنْتِ طالق، وإنَّما أرَدْتُ بذلك أنْ أَضَعَ حَدَّاً لإنْكارها ولَمْ أنْوِ بها الطَّلاق؛ فما حُكمها؟. ثانياً: نَشَبَ شِجارٌ بيني وبين زوجتي على إِثْر فِعْلٍ أتَتْ به؛ فقلتُ لها: أعيديها وأنْتِ طالق، أريد منْعَها من تكرار فِعْلِها هذا مُجدَّداً ؛ فهل وقع بها طلاق؟. ثالثاً: أغْضَبَتْني منها كلمة ورُبَّما كرَّرَتْها مِراراً؛ فقلتُ لها: أعيديها و أنْتِ طالق، أريد منْعَها من تكرار تلك الكلمة؛ فهل وقع بها طلاق؟. رابعاً : نَشَبَ شِجارٌ بيني وبين زوجتي فالْتَجَأَتْ إلى بيت والدي وأرادَت المبيتَ عنْدَه فقلتُ لها: إنْ نِمْتِ خارجَ بيْتِك فأنْتِ طالق، أريد منْعَها من المبيتِ عنده؛ فهل وقع بها طلاق؟. نفَعَ اللّه بكم و بعِلْمِكم، و جَزاكم عن أُمَّة الإسلام خيْراً. الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فكل ما ذكرته في سؤالك طلاق معلّق لا يقع به الطلاق إلا إذا فعلت زوجك المعلّق عليه مستقبلاً، كما بينا لك ذلك في الفتويين التالية أرقامهما: 268729، 271540. و ننصحك أن تعرض عن الوساوس ولا تلتفت إليها، ولا تكثر الأسئلة والتفريعات فإنها تزيد الوسوسة وتشوش فكرك وتضيع وقتك. ولمزيد من الفائدة ننصحك بمراجعة قسم الاستشارات النفسية بموقعنا. والله أعلم.