قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إنه رغم مطالبة القائم بالأعمال السوري زهير جبور في واشنطن بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة، إلا أن السفارة السورية لن يتم غلقها وستستمر في العمل.. مشيرة إلى أن من أبلغ جبور بأنه غير مرغوب في وجوده في واشنطن هو جيفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى وليس القائمة بأعماله. وأوضحت خلال المؤتمر الصحفي اليومي للخارجية الأمريكية أنه لم يتم اتخاذ هذا الإجراء ضد باقي موظفي الخدمة المدنية السوريين المتبقين في البعثة.مشيرة إلى أن عددهم قليل وأنهم موظفون بسطاء من الحكومة السورية مقارنة بالقائم بالأعمال والسفير، وهما ممثلان شخصيان للأسد وعشيرة مخلوف التي تدير سوريا. وقالت إن الولايات تتشاور مع حلفائها وشركائها وتجرى مشاورات في نيويورك من أجل مزيد من الضغط على النظام السوري. وأشارت المتحدثة إلى أن "طرد القائم بالأعمال السوري إجراء سياسي، يستهدف توضيح استنكار المذبحة، وسنواصل البحث عن سبل للضغط على النظام اقتصاديا وسياسيا دبلوماسيا وتضييق الخناق عليه، وسنفعل ذلك في نيويورك وسنفعل ذلك في مختلف العواصم خلال الأيام القادمة". وأشارت إلى أنه تم الاكتفاء بهذه الخطوة دون طرد باقي البعثة لأن ذلك يوجه رسالة إلى المستوى السياسي وأولئك الذين يمثلون النظام والقيادة مباشرة. وفيما يتعلق بإمكانية طرد مندوب سوريا في الأممالمتحدة، قالت نولاند: "على حد علمي، لم ننظر بعد في هذه الخطوة .. الأممالمتحدة تعمل بطريقة مختلفة عن علاقاتنا الثنائية"، وأشارت إلى أنه لم يتم التطرق إلى هذا الأمر مع حلفاء وشركاء الولاياتالمتحدة.. وقالت: "قد يتطلب ذلك اتخاذ قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ولا أعرف على وجه التحديد ما هي القواعد المتبعة في مثل هذا الوضع". وفيما يتعلق بموقف روسيا من مذبحة الحولة، قالت نولاند: "إننا نقدر حقيقة أن الروس مستعدون لإجراء تحقيق كامل لأننا نعتقد أن الأمر يستحق إجراء التحقيق وهو ما سيظهر أن البلطجية الذين يعملون تحت رعاية النظام هم الذين ذهبوا إلى القرى ودخلوا المنازل وقتلوا الأطفال ووالديهم من مسافة قريبة وهو ما يرجع المسئولية عن ذلك إلى نظام الأسد.. ومن هذا المنظور فإن هذه ستكون نقطة تحول في التفكير الروسي.. ونأمل ذلك".