* جاي كارني: من شاهد الفيديو الذي يصور الهجوم الوحشي الذي شنه الأسد يدرك أنه لا يوجد إلا جانب واحد يستسهل إطلاق النار واشنطن- وكالات: دعت الولاياتالمتحدة الجمعة كل الدول إلى إدانة “الوحشية الرهيبة” في سوريا بينما أكد باراك أوباما الرئيس الأمريكي أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة باتت “معدودة”. وعبر المسئولون الأمريكيون عن غضبهم في الوقت الذي قالت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها لم تتمكن من دخول حي بابا عمرو المتمرد في مدينة حمص الذي اقتحمته القوات السورية بعد قصفه لحوالى شهر. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني إن “أي شخص شاهد دقيقة واحدة من الفيديو الذي يصور الهجوم الوحشي الذي شنه نظام الأسد يدرك أنه لا يوجد سوى جانب واحد يستسهل إطلاق النار”. وأضاف أن أعمال العنف التي وقعت “في مدينة حمص في اليومين الماضيين مشينة ومروعة ويجب أن تدينها دول العالم اجمع”. ودعا كارني كل دول العالم إلى الانضمام إلى الجهود الدولية “لاتخاذ إجراءات من أجل الحيلولة دون المزيد من أعمال العنف وقتل الشعب السوري”. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن السلطات السورية منعتها من دخول بابا عمرو على الرغم من مؤشرات إيجابية سابقة صدرت عنها. وكان أكثر من عشرين ألف مدني يقيمون في الحي عند وقوع الهجوم مع طبيب واحد قالت مصادر إنه كان يهتم بمعالجة الأضرار. من جهتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند إن الوضع “مروع” مشيرة إلى معلومات تتحدث عن استمرار القصف ونقص المياه والغذاء والإمدادات الطبية. وأضافت “نأمل جميعا أن تبدأ المساعدة الإنسانية التي قالت الحكومة السورية إنها ستسمح بدخولها إلى حمص اليوم، بالتدفق وأن تستمر في ذلك وأن يحصل الأشخاص الذين يعانون على بعض المساعدة التي يحتاجونها”. ودعت نولاند موسكو إلى الضغط على نظام الأسد للتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق الأزمة في سوريا. وقالت في مؤتمرها الصحفي اليومي الجمعة “نواصل الحوار على كل المستويات مع الروس في موسكو وفي نيويورك”. وأشارت إلى “تحسن في تصريحات وزارة الخارجية الروسية بشأن المساعدات الإنسانية خلال الساعات ال24 الاخيرة”. وتابعت نولاند “علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان هذا سيترجم، ومتى سيترجم، إلى ضغط واضح على الأسد أو شىء ما يمكننا جميعا القيام به في مجلس الأمن الدولي يساعد الشعب السوري في معاناته”. وأكدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية أن “الأزمة الإنسانية حادة جدا ونأمل- بدوافع إنسانية وأخلاقية واحتراما للكرامة، أن تقوم روسيا بما يمكنها لإنهائها”. وكان أوباما قال في مقابلة نشرت الجمعة أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد “باتت معدودة”، مؤكدا أن واشنطن تعمل على تسريع الانتقال الديمقراطي في سوريا. وقال إن “تقديراتنا تشير إلى أن أيام الأسد معدودة ولم يعد الأمر يتعلق بإذا ولكن بمتى” سيسقط نظام الأاسد، مؤكدا “نحن نعمل مع المجتمع الدولي لمحاولة (...) تسريع ذلك”.