دعت الولاياتالمتحدة أمس، الجمعة، كل الدول إلى إدانة "الوحشية الرهيبة" فى سوريا، بينما أكد الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أن أيام الرئيس السورى بشار الأسد فى السلطة باتت "معدودة". وعبر المسئولون الأمريكيون عن غضبهم فى الوقت الذى قالت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها لم تتمكن من دخول حى بابا عمرو المتمرد فى مدينة حمص، الذى اقتحمته القوات السورية بعد قصفه لحوالى شهر. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية، جاى كارنى، إن "أى شخص شاهد دقيقة واحدة من الفيديوهات التى تصور الهجوم الوحشى الذى شنه نظام الأسد يدرك أنه لا يوجد سوى جانب واحد يستسهل إطلاق النار"، لافتا إلى أن أعمال العنف التى وقعت "فى مدينة حمص فى اليومين الماضيين مشينة ومروعة، ويجب أن تدينها دول العالم أجمع"، داعيا كل دول العالم إلى الانضمام إلى الجهود الدولية "لاتخاذ إجراءات من أجل الحيلولة دون المزيد من أعمال العنف وقتل الشعب السورى". وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن السلطات السورية منعتها من دخول بابا عمرو، على الرغم من مؤشرات إيجابية سابقة صدرت عنها، مشيرة إلى أن أكثر من عشرين ألف مدنى يقيمون فى الحى عند وقوع الهجوم، كانوا مع طبيب واحد قالت مصادر إنه كان يهتم بمعالجة الأضرار. من جهتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند، إن الوضع "مروع"، مشيرة إلى معلومات تتحدث عن استمرار القصف ونقص المياه والغذاء والإمدادات الطبية، داعية موسكو إلى الضغط على نظام الأسد للتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق الأزمة فى سوريا، مشيرة إلى "تحسن فى تصريحات وزارة الخارجية الروسية بشأن المساعدات الإنسانية خلال الساعات ال24 الأخيرة". وتابعت نولاند، "علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان هذا سيترجم، ومتى سيترجم، إلى ضغط واضح على الأسد أو شىء ما يمكننا جميعا القيام به فى مجلس الأمن الدولى يساعد الشعب السورى فى معاناته"، مؤكدة أن "الأزمة الإنسانية حادة جدا ونأمل بدوافع إنسانية وأخلاقية واحتراما للكرامة، وأن تقوم روسيا بما يمكنها فعله لإنهائها". وكانت روسيا مع الصين استخدمتا حق النقض "الفيتو" لمنع صدور قرارين يدينان القمع فى سوريا فى مجلس الأمن خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أن موسكو وبكين صوتتا الخميس مع جميع الدول الأخرى.