رحبت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بقرارات الجامعة العربية التي اتخذتها بشأن سوريا، وشددت على دعوتها للرئيس بشار الأسد للرحيل والاستفادة من الخطة العربية لنقل السلطة والتمهيد لعملية سياسية هادئة في سوريا دون مماطلة وتطبيق النقاط الأربع التي وردت في البروتوكول العربي المعني. وكانت دمشق قد رفضت الدعوة العربية للرئيس السوري لتفويض صلاحياته كاملة لنائبه واعتبرتها تدخلا سافرا في الشئون السورية. ووصفت نولاند الاقتراح الذي تقدمت به الجامعة العربية وقراراتها بالأمر "الرائع"، مشيرة إلى أن الجامعة انضمت إلى الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة ودول أخرى حول العالم في مطالبة الرئيس بشار الأسد بالتنحي والقيام بعملية التحول والانتقال السياسي، ونوهت بأن رفض الأسد لقرارات الجامعة يدل على أنه يفكر في نفسه وحاشيته فقط وليس في الشعب السوري. وأشارت المتحدثة إلى بعض النقاط التي آثارها المراقبون العرب حول مهمتهم في سوريا، وتوقعت أن يرفع وزار الخارجية العرب تقرير المراقبين إلى مجلس الأمن، وأعربت عن رغبتها في أن يتخذ مجلس الأمن قرارا يعكس الخطة العربية وما ورد فيها من نقاط لم يتم تطبيقها. من ناحية أخرى، أشارت المتحدثة إلى أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان يقوم حاليا بزيارة إلى روسيا والملف الأول على جدول أعمال مباحثاته هناك هو الملف السوري وكيفية المضي قدما في مجلس الأمن وإصدار قرار عن الشأن السوري.. وأعربت نولاند عن قلق الولاياتالمتحدة من تقارير بشأن قرار روسي بتسليم طائرات مقاتلة إلى سوريا. وفيما يتعلق بإغلاق السفارة الأمريكية في واشنطن، قالت المتحدثة إن الولاياتالمتحدة تقدمت ببعض المطالب من الحكومة السورية لضمان أمن السفارة والعاملين بها.. مشيرة إلى أن الحكومة السورية لم ترد بشكل كامل حيث ردت على بعض النقاط ولكن هذا غير كاف.. ونوهت بأن المحادثات بين الجانبين مستمرة حيث أن الولاياتالمتحدة ترغب في تلبية الحكومة السورية لمطالبها وإلا فلن يكون أمامها سوى إغلاق السفارة.. ونوهت بأن واشنطن لن تنتظر إلى الأبد كما أنها لم تحدد موعدا نهائيا لوقف المباحثات في هذا الصدد.