اتهمت الخارجية الأمريكية الرئيس السورى بشار الأسد بالسعى لإنكار أى مسئولية له عن أعمال العنف فى سوريا، وذلك تعليقا على خطابه الذى قال فيه اليوم إنه لا يوجد أى أمر على أى مستوى لإطلاق النار على المحتجين السوريين. وفى تعليقها على مضمون خطاب الأسد، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، إن "الملفت للنظر أن الأسد عزى الوضع فى سوريا إلى مؤامرة خارجية التى أصبحت تضم الآن الجامعة العربية وغالبية المعارضة السورية وكل المجتمع الدولي، وقد ألقى المسئولية على الجميع ولم يلقِ اللوم على نفسه". وفيما تعلق بمسئولية الأسد عن العنف فى سوريا، قالت المتحدثة يبدو أنه ينفى أى مسئولية أو أى يد له فيما يتعلق بدور قواته الأمنية، مشيرة إلى أنه يقوم بكل شيء باستثناء ما يجب أن يفعله، وهو الوفاء بالالتزامات التى قطعتها سوريا للجامعة العربية وهى وقف العنف وسحب الأسلحة والمعدات والدبابات من المدن، والسماح للصحفيين بالدخول إلى سوريا وإطلاق السجناء السياسيين، والسماح بإجراء حوار سياسى وحقيقى. ونوهت نولاند إلى أن خطاب الأسد هو محاولة لتحويل أنظار الشعب السورى عن المشكلة الحقيقية ويؤكد وجهة نظر الولاياتالمتحدة التى تدعو الأسد إلى التنحى جانبا، مؤكدة كما قال الرئيس باراك أوباما من قبل أنه ليس الشخص الذى يمكنه قيادة سوريا فى الاتجاه الذى تريد السير فيه.