يعتزم مسؤولون كنديون جعل قانون استخدام النصح والإرشاد في بلادهم نافذاً، وذلك للمساعدة في تغيير فكر الجهاديين المحتملين، وربما مساعدتهم في العثور على وظائف، وهو جهد زادت أهميته بعدما قتل شخصان اعتنقا الإسلام جنديين في هجومين منفصلين في كندا الأسبوع الماضي. ويحاكي هذا الجهد برنامجاً بريطانياً للتوجيه ومكافحة التطرف نفِّذ بعد تفجيرات لندن عام 2005 التي قَتل فيها أربعة بريطانيين شبان 52 شخصاً، وانتُقد على نطاق واسع باعتباره غير فعال. وتقول السلطات الكندية إن برنامجها الذي سيبدأ بحلول نهاية العام، سيكمل جهوداً تقليدية لمكافحة الإرهاب، بأن يسهل على الشرطة العثور على المتطرفين ومنعهم من تنفيذ عمليات. وقال السارجنت غريغ كوكس الناطق باسم شرطة الخيالة الكندية الملكية التي تقود الجهد، إنه "من الناحية التاريخية اعتادت جهود حماية الأمن القومي لكندا أن تركز مبدئياً على التنفيذ (للقانون) والتعطيل (لمصادر التهديد)". وأضاف أن "الشرطة تركز الآن على طرق للتصدي للخطاب الخطر الذي تستخدمه الجماعات المتطرفة والعنيفة". ويأتي هذا الجهد في حين تواجه كندا تهديداً متزايداً من جهاديين محليين. ويقول مسؤولو مخابرات إن حوالى 130 كندياً سافروا إلى الخارج للقتال مع جماعات إسلامية متطرفة، مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيره، وعاد منهم 80 شخصاً إلى وطنهم. ويشعر مسؤولو إنفاذ القانون في كندا والولايات المتحدة وأوروبا بالقلق بصورة خاصة من أفراد ينزلقون بأنفسهم إلى التطرف ويمكن أن يظلوا غير معروفين إلى أن ينفذوا هجوماً فردياً. وقال بوب بولسون مفوض شرطة الخيالة الكندية الملكية للجنة في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع: "من الصعب جداً اكتشاف علامات مبكرة للتطرف، وأن نحدد في نهاية الأمر ما إن كان الشخص يعد لتنفيذ هجوم على أي نطاق".