كواليس غلق السفارة الكندية بالقاهرة

دعت الحكومة الكندية الأحد مواطنيها إلى الحذر واليقظة، وذلك بعد ساعات من دعوة جهادي كندي إلى شنّ هجمات داخل الأراضي الكندية، إضافة إلى دعوته المسلمين إلى الانضمام إلى صفوف الجهاديين.
تواجه كندا هجمة إرهابية تؤرق أجهزتها الأمنية، بعد استهدافها من الجهاديين المتطرفين أصحاب الأصول الكندية الذين بلغ عددهم حتى الآن 145 كندياً مدرجين على قائمين المتطرفين، وأعلنت كندا اليوم غلق سفارتها بالقاهرة إلى أجل غير مسمى، وهو الإجراء الذي سبقتها إليه المملكة المتحدة البريطانية التي أعلنت غلق سفارتها بالقاهرة أمس لأجل غير مسمى.
وقال وزير الأمن العام ستيفن بلاني في بيان إن "الإرهاب يشكل تهديداً فعلياً وجدياً للكنديين وعلينا أن نبقى يقظين"، وأضاف أن هذا التهديد يبرّر مشاركة القوّات المسلحة الكندية "في التحالف الذي يشنّ حالياً ضربات جوية" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرّف، مؤكداً عزم الحكومة الكندية على مكافحة "الآفة الإرهابية" في العراق.
وأكّدت وزارة الأمن العام أن الخطر الإرهابي هو أيضاً سبب عمل الحكومة "بعزم على تحسين الأدوات التي تملكها قوات الشرطة والاستخبارات لتتولى حمايتنا في شكل أفضل".
وعرض المركز الأمريكي لرصد المواقع الجهادية "سايت" الأحد شريط فيديو يدعو فيه مواطن كندي إلى تنفيذ عمليات رداً على الضربات الجوية التي تشارك فيها أوتاوا، فيما عرّفت وسائل إعلام كندية الرجل بأنه "جون ماغواير" الذي اعتنق الإسلام ويسمي نفسه "أبو أنور الكندي" وانضم إلى جهاديي "الدولة الإسلامية" في سوريا في (يناير) 2013، وهو ضمن145 شخصاً أدرجت أسماؤهم على قائمة الكنديين الذين انضموا إلى الجهاديين في الشرق الأوسط أو حاولوا المغادرة قبل أن تصادر السلطات الكندية جوازات سفرهم.
ودعا "ماغواير" في الشريط المصوّر المسلمين الكنديين إلى الانضمام إلى الجهاديين أو القيام بأعمال معزولة في كندا و"الاحتذاء بالأخ أحمد كوتور" الذي كان صدم عمداً بسيارته في 20 تشرين الأول (أكتوبر)، جندياً كندياً في موقف سيارات في كيبيك، وبعد دقائق من صدمه الجندي اتصل بالشرطة معلناً مسئوليته عن هذا العمل الدامي قبل أن تتمكن قوات الأمن من قتله إثر مطاردة.
وحاول كوتور، الذي اعتنق الإسلام قبل عام وسمّى نفسه "أحمد"، أن يغادر إلى الشرق الأوسط قبل أن يصادر جواز سفره في (يوليو).