نقلت صحيفة "هاآرتس" عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن تل أبيب ستوافق على مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم بشكل محدود، وقالت تلك المصادر إن مساحة المناورة الحقيقية بين البلدين في هذه القضية واسعة. وأشارت الصحيفة الى أن وزير الدفاع الإسرائيلي "إيهود باراك" بعث برسالة مكتوبة للقوى الغربية منذ عدة أسابيع أبدى خلالها موافقة إسرائيل على تخصيب اليورانيوم في إيران بمستوى منخفض بنحو 3,5% والإبقاء على عدة مئات من الكيلوجرامات المخصبة داخل إيران. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن المحادثات الودية المغلقة بين "باراك" وبين الإدارة الأمريكية تتعارض مع الموقف المتعنت الذي أبداه رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" والذي طالب فيه إيران بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم دون شروط، وأنه لابد من أن تتنازل عن اليورانيوم الذي خصبته قبل ذلك. وأضافت "هاآرتس" أن الغرب فى طريقه لاتفاق مع إيران، تقوم من خلاله طهران بتخصيب اليورانيوم على مستوى 20% والذي يقربها من إنتاج قنبلة نووية. ولكنه فعليا يوقف التخصيب في المنشآة التحت أرضية في "باردو" بالقرب من مدينة "قم"، مقابل أن توافق طهران على إخراج 100 كيلو جرام من اليورانيوم المخصب من أراضيها، على ان تقوم الدول الغربية برفع جزئي للعقوبات المفروضة عليها، وعدم فرض عقوبات إضافية.