دعا ممثلو منظمات مجتمع مدني عرب وأجانب الى ضرورة العمل على تعزيز التعاون بين منظمات الدول العربية والأوروبية، وبحث المشكلات التي تواجه العمل التطوعي، وإقامة مشروعات عربية أوروبية، منها إنشاء شبكة تواصل اجتماعي عربية أوروبية. وشددوا في ختام فعاليات منتدى الشباب العربي-الأوروبي والذي أقيم بمكتبة الإسكندرية، على زيادة نسبة برامج التبادل بين المنظمات العربية والأخرى الأوروبية، وإقامة يوم عربي أوروبي بجميع الدول العربية والأوروبية للترويج للثقافات المختلفة والتفاهم والحوار، ودعم الحوار متعدد الثقافات من خلال الشباب العربي الذي يعيش في أوروبا والعكس. وعرض المشاركون لأفكار المبادرات والمشروعات الجارية في بلادهم، ليتم تطبيقها في الدول الأخرى، ومنها تسهيل الحصول على التأشيرات بين الدول العربية والأوروبية. وقال الباحث الفلسطيني محمد سفطاوي إن المنتدى ساعده على نقل تجربة الواقع الفلسطيني والمشكلات التي تواجه العمل الشبابي. لافتا الى أنه خرج بعدد من الأفكار والتجارب والمشاريع التي سيعمل على نقلها إلى بلده. وقال منسق عام المرحلة الثانية للمنتدى دكتوركريم جابر، إن المنتدى استهدف بناء جسور الثقة والتفاهم المتبادل بين المشاركين من الشباب العربي والأوروبي الذي يواجه تحديات مشتركة حول التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بالقطاعات البيئية والاقتصادية والاجتماعية وفي مجال حقوق الإنسان. وأضاف أن المنتدى سعى إلى توصيل الشباب من الجانبين العربي والأوروبي ببعضهم، خاصة بعد ثورات الربيع العربي وزيادة الاستعداد من الجانبين للتواصل والحوار. وقال إن المنتدى شارك فيه حوالي 60 شابًا وشابة من أوروبا والعالم العربي، في الفئة العمرية من 18 إلى 25 سنة، وأنهم مثلوا أكثر من 20 دولة، منها مصر وفلسطين والأردن وسوريا والجزائر وقطر والسويد وانجلترا والمجر وليتوانيا. وأضاف أن المشاركين التقوا ببعضهم في المرحلة الثانية ليتمكنوا من عرض مشاريعهم في مجال التعاون العربي-الأوروبي، فضلا عن مواصلة الحوار الثقافي الذي بدأ على "الإنترنت" وتوفير فرصة للتواصل بين المشاركين وجهًا لوجه. وأكد أن المنتدى خرج بأكثر من 15 مشروعًا في مجال التعاون العربي-الأوروبي، مشددا على أن هذه المشروعات قائمة على فكرة التنمية المستدامة ولا تقتصر على مدة أو أشخاص محددين. ولفت الى أن المنتدى وضع عددا من الأسس التي يقوم عليها إقامة مشروعات عربية أوروبية، منها إنشاء شبكة تواصل اجتماعي عربية أوروبية، وتحضير تفاصيل المشروعات وعرضها على المؤسسات في أوروبا والعالم العربي لتبنيها، والاتفاق على إقامة هذا الحدث بشكل سنوي، على أن تستضيفه المجر في العام المقبل. وأوضح أن المنتدى ناقش وضع إطار للتعاون بين منظمات الدول العربية والأوروبية، والمشكلات التي تواجه العمل التطوعي.مشيرا إلى أن المشاركين عرضوا أفكار لمبادرات ومشروعات تتم في بلادهم، وذلك ليتم تطبيقها في الدول الأخرى، ومنها فكرة مجموعة تسهيل الحصول على التأشيرات بين الدول العربية والأوروبية. من جانبها، قالت نائبة مديرة المعهد السويدي بالإسكندرية سيسيليا ستيرنيمو، إن المعهد حريص على تشجيع التفاهم والتبادل الثقافي بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، مؤكدة اهتمامها بتوثيق العلاقات بين الشباب في أوروبا والعالم العربي، وتوفير فرصة للتعاون في مجال التنمية المستدامة والحوار بين الثقافات. وقالت الباحثة المجرية ساندرا إن المنتدى اقترح عدد من برامج التبادل وناقش مجموعة من الموضوعات مثل دور الإعلام، وخاصة مواقع التواصل الإجتماعي وتأثيرها، وأنها ستعمل في بلدها على الترويج للمشروعات والمبادرات التي اقترحها المنتدى من أجل دعم علاقات عربية أوروبية قوية.