محمد ابراهيم ابو سنة : " سميح وحد بين الكتابة والقتال" د.هويدا صالح تعرض تجربة سميح السردية في "إلى الجحيم أيها الليلك" فاطمة ناعوت تقرأ قصيدة مترجمة في الشاعر الراحل وأحمد اسماعيل يشدو منتصب القامة أحمد بهاء الدين شعبان يستعرض أثر سميح ودرويش في الحركة الطلابية ويقرأ "تقدموا" أقام المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع ورشة الزيتون مساء اليوم الخميس احتفالية لتأبين الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم ، بمشاركة عدد من كبار الشعراء والنقاد والباحثين على رأسهم محمد ابراهيم أبوسنة ، أحمد بهاء الدين شعبان ، د.هويدا صالح ، د. صلاح السروي ، فاطمة ناعوت ، د. أحمد الصغير ، وتخللتها قراءات من شعر سميح ألقاها السماح عبد الله الأنور ، وأغان للمقاومة الفلسطينية للمطرب المناضل أحمد إسماعيل ، وأدارها الشاعر والناقد شعبان يوسف بدأالشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، كلمته مطالبا الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على روح سميح ، وقال إن الشاعر الفلسطيني الراحل كان يحمل في قلبه حبا خاصًا للمصريين، موضحا أن مصر لم تحتضن القضية الفلسطينية فقط بل احتضنت أيضا كتابها ومثقفيها أمثال هارون هاشم رشيد ووجيه فرج ومحمود درويش، كما أن فلسطين حاضره في الشعر المصري. وأضاف أبو سنة في كلمته :"التقيت بسميح حين حضر إلى مصرووجدته أخا عزيزا ترتسم على وجه البشاشة، وكان مناضلًا حقيقيًا، حيث استطاع خلال أعماله أن يقدم سيرة فلسطين ولم يقتصر على ذلك فقط بل استطاع أن ينقل ويجسد الشعر الحديث، كما أنه وحد بين ميدان القتال وميدان الكتابة، وبين الشاعر والشهيد". وتحدثت الدكتورة هويدا صالح قائلة : " لست أفهم كيف نلوم من فضل البقاء في فلسطين ، وفضل المقاومة والمعاناة عن اللجوء لبلد عربي أو أوروبي ؟؟ وتناولت رواية "إلى الجحيم أيها الليلك " باعتبارها تجربة سردية من أعمال سميح القاسم مؤكدة أنها رواية محكمة البناء ، والشاعرية فيها ليست مستغربة على كاتب كان أغلب رصيده من الشعر ، مؤكدة أن الرواية توضح معاناة سميح ، ما بين إختلافة مع درويش حول الخروج ، وقرار البقاء للدفاع عن نفسه في مواجهة تهميشه مرتين ، مرة لأنه درزي ومرة لأنه عربي ، وأوضحت أنه رغم رحيل سميح سيظل حيا بيننا بما تركه من رصيد شعري وإنساني. وفي كلمته تحدث المناضل والباحث اليساري المصري أحمد بهاء الدين شعبان عن تأثير سميح القاسم ومحمود درويش في الحركات الطلابية المصرية التي بلغت قمة ازدهارها في السبعينيات ، وقرأ على الحضور مقاطع من قصيدة سميح تقدموا. كما قرأت الشاعرة فاطمة ناعوت قصيدة مترجمة كتبها أحد الشعراء الأوربيين في سميح القاسم ، وشدا احمد اسماعيل بعدة أغان للمقاومة منها قصيدة سميح الشهيرة التي لحنها وغناها مرسيل خليفة "منتصب القامة أمشي" وقصيدة من ألحانه للشاعر الراحل توفيق زياد.