نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة فى توجيه ضربة قاسية لمافيا الاتجار بالأعضاء البشرية؛ حيث تمكنت من ضبط تشكيل عصابى مصرى أردنى تخصص فى الاتجار فى الأعضاء البشرية. وكان قسم شرطة السيدة زينب قد تلقى بلاغًا من المدعو محمد سيد يوسف سالم 24 سنة بائع متجول مقيم بالقليوبية ومحكوم عليه فى قضية تسول بالحبس 3 شهور، بأنه حال تواجده بالقرب من مسجد السيدة زينب تقدم إليه أحد الأشخاص وعرض عليه بيع كليته نظير 15 الف جنيه، وانتقل على الفور المقدم محمد محمود الشرقاوي رئيس وحدة مباحث القسم تحت اشراف العقيد أحمد خيري مفتش المباحث والعميد عادل التونسي رئيس مباحث قطاع الغرب، وتمكن بإرشاده من ضبط المذكور. وتبين أنه يدعي رجب ج.م 27 سنة سمكري محكومًا عليه فى قضتين متنوعتين. وبمواجهته أيد ما جاء بأقوال المبلغ، وأضاف بقيامه بالوساطة لاستدراج المتبرعين مقابل الف جنيه للمتبرع الواحد عن طريق كل من المدعو محمد أ.م 31 سنة عاطل، والمدعو مصطفي ع.ع 42 سنة عاطل، واللذين يستأجران شقه لهذا الغرض بمنطقة المقطم. وبناء علي توجيهات اللواء محسن مراد مساعد اول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، تم مداهمة الشقة المشار اليها وضبط المذكورين وبرفقتهما كل من المدعو رامى ف.ع 40 سنة بائع وبحوزته الفى جنيه، والمدعو سيد ف.س 45 سنة سائق، والمدعو محمد ح.ع 42 سنة سودانى الجنسية، والمدعو محمد ج.ع 25 سنة عامل، والمدعو أحمد م.ك 21 سنة بائع سبق اتهامه فى قضيتين. وبمواجهتهم اعترف الأول والثانى أمام اللواء اسامة الصغير مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة بقيامهما بتجميع المتبرعين واستضافتهم بالشقة لمدة أسبوعين قبل إجراء الجراحة وتسهيل اجراءات استخراج بطاقات الرقم القومي لغير الحاصلين عليها، بالإضافة إلى إجراء الفحوص والتحاليل الطبية لهم بمستشفى بالدقي للتأكد من سلامتهم، ثم تسليمهم عقب ذلك لأربعة أطباء بمستشفيات بالدراسة ومصر الجديدة والدقى و6 أكتوبر مقابل 30 الف جنيه يتحصلان عليها من المتبرع له؛ حيث يحصلان على نصيبهما ويتراوح بين 5 الى 8 آلاف جنيه، بينما يتم تقسيم باقى المبلغ؛ حيث يحصل المتبرع على 15 الف جنيه، والفى جنيه مصاريف للشقة ويتم تسليم الحالات المؤهلة طبيا لشخص أردني الجنسية يدعي عثمان، ويحصل على 5 آلاف جنيه نصيبه من الصفقة. وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة تم ضبط الأخير وتبين انه يدعي عثمان م.ر 36 سنة أردني الجنسية مقيم بالمعادي ومحكومًا عليه فى قضية تبديد ومطلوب ضبطه لدى السلطات الأردنية لاتهامه فى الاتجار بالأعضاء البشرية، وبمواجهته اقر بمضمون ما سبق، كما ارشد عن اثنين أردنيين من معاونيه تم ضبطهما وبصحبتهما المدعو هاشم م. أ 21 سنة عامل مقيم بالبحيرة حال تجهيزه للتبرع بكليته، وبمواجهتهما أيدا ما سبق. وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة واخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وجار استكمال مناقشتهم للوقوف على أبعاد نشاطهم الاجرامى.