تنوعت اهتمامات الصحف العربية الصادرة الاربعاء الموافق 10 أغسطس، واستمرت الانتفاضة السورية في تصدر تلك الاهتمامات، حيث أشار العديد من الصحف الى عزلة نظام الرئيس بشار الاسد دوليا وعربيا، في المقابل استمرت الصحافة السورية في الدفاع عن حكومتها وابرزت تصريحات وزير الخارجية التركي بأن سوريا بقيادة الاسد ستكون نموذجا في العالم العربي، الى ذلك فان صحيفة "الشرق الاوسط" رجحت طبقا لمصادر المعارضة الليبية اصابة القذافي او مقتل احد ابنائه، بينما انتقدت صحيفة "الصباح" التونسية تردي الاوضاع الامنية وشيوع الفوضى في تونس. طهران تعرض إرسال لجنة تقصي حقائق في أحداث شغب لندن ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" ان المسئولين الإيرانيين ووسائل إعلام الجمهورية الإسلامية صبوا اهتمامهم بشكل لافت، أمس، على أحداث الشغب التي تشهدها بريطانيا، العدو اللدود لإيران بعد الولاياتالمتحدة، واتخذت تصريحات المسئولين الإيرانيين وكذلك صيغة التغطية الإعلامية أسلوب «التشفي والتهكم»، وعرضت الأحداث وكأنها إحدى ثورات «الربيع العربي»، ووصل الأمر إلى حد توجيه دعوة من قبل نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) حسين إبراهيمي لإرسال لجنة تقصي حقائق لبريطانيا «للتحقيق في انتهاكات الشرطة البريطانية ضد المتظاهرين»، الذين وصفهم ب«المعتقلين السياسيين»، بينما نصح مقرر حقوق الإنسان بالبرلمان الإيراني «النظام الملكي في بريطانيا بأن يحترم حقوق شعبه بتحاشي التصرفات الوحشية»، كما دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية السلطات البريطانية إلى «ضبط النفس» في التعامل مع المتظاهرين الغاضبين. وترفض إيران، التي لديها سجل حافل في مجال انتهاكات حقوق الإنسان، بشكل قاطع الانتقادات التي يوجهها الغرب إليها في هذا المجال وتعتبرها تدخلا في شؤونها الداخلية، وتحاول في خط مواز انتهاز أي فرصة تسنح لها لتوجيه تهم لأميركا وبريطانيا ودول أوروبية ب«انتهاكات» مزعومة لحقوق الإنسان في تلك الدول. ولم تفوت إيران فرصة أعمال الشغب في بريطانيا التي بلغت ذروتها أمس الأول في أسوأ موجة تشهدها البلاد منذ أعوامها، والتي كانت قد اندلعت مساء السبت والأحد إثر مقتل المواطن (مارك دوغان) برصاص الشرطة في حي توتنهام شمال العاصمة وامتدت إلى أحياء عدة في لندن ثم أوصل لهيبها إلى مدن أخرى بريطانية مثل ليفربول وبريستول وبرمنغهام، وأسفرت عن مقتل شخص واحد واعتقال المئات فضلا عن الخسائر المادية الناجمة عن عمليات السلب والنهب وإحراق السيارات والمباني، واعتبرت السلطات في المملكة المتحدة أن الأمر تجاوز الاحتجاج على مقتل المواطن، بل تحول الأمر إلى هجمات تنظمها عصابات إجرامية لسرقة المحال التجارية والتخريب. وأعدت وكالات الأنباء الإيرانية، أمس، تقارير مفصلة عن الأحداث في لندن وجعلتها قصتها الرئيسية، وبثت تقارير مصورة مطولة عن الحرائق التي التهمت المباني وتكسير زجاج النوافذ والاشتباكات بين الشرطة والمحتجين. وفي تقرير مصور واحد بثت وكالة «مهر» الإيرانية، شبه الرسمية، 36 صورة، تحت عنوان «الاضطرابات تعم المدن البريطانية»، بينما تحدثت وكالة أنباء «فارس» التي تعبر عن لسان حال الحرس الثوري الإيراني عن «احتجاجات عارمة» تجتاح مدينة ليفربول البريطانية، وأفادت في تقرير بأن السلطات البريطانية عززت الشرطة ب16 ألف عنصر «لقمع الاحتجاجات». وقالت الوكالة، التي جعلت الخبر تقريرها الرئيسي أيضا، إن «الاحتجاجات كانت قد بدأت بصورة سلمية، ليل السبت، بتجمع نحو 30 من أصدقاء وأقارب (مارك) دوغان، أمام مركز شرطة توتنهام احتجاجا على مقتله على يد الشرطة، الخميس؛ لكن جوبه هذا التجمع السلمي بعنف من قبل قوات الشرطة، مما أدى إلى تصاعد التوتر في بريطانيا». وجاء ذلك بينما نقلت شبكة «برس تي في» الإخبارية الإيرانية عن نائب رئيس البرلمان الإيراني أمس، تصريحات لوكالة «فارس» بأن طهران «على استعداد لإرسال لجنة حقوق إنسان لبريطانيا للتحقيق في انتهاكات الشرطة البريطانية ضد المتظاهرين»، وتابع قائلا إن «الشرطة البريطانية اعتقلت العديد من المتظاهرين الغاضبين تجاه مقتل شاب على أيدي الشرطة»، وطالب الحكومة البريطانية وسفارتها في طهران «بتسهيل زيارة الوفد الإيراني لحقوق الإنسان لتقصي الحقائق دون إبداء أسباب ضعيفة تمنع الزيارة». وقال إبراهيمي إن «لجنة حقوق الإنسان من المقرر أن تلتقي المعتقلين السياسيين وتجري حوارات معهم، وذلك لإصدار تقرير للجهات الدولية حول المعاملة التي تم التعامل بها مع المتظاهرين». من جانبه، دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست الشرطة البريطانية إلى ضبط النفس في التصدي ومواجهة المتظاهرين في حي توتنهام شمال لندن. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أن مهمان باراست دعا الحكومة البريطانية إلى «وقف أية مواجهة متسمة بالعنف للمتظاهرين» وأكد «ضرورة عودة الهدوء من خلال إجراء الحوار ودراسة مطالب المتظاهرين». واندلعت أعمال الشغب بعد مقتل مواطن برصاص الشرطة في حي توتنهام، مما أشعل فتيل الغضب. وأعرب مهمان باراست عن «أمله أن تؤدي عملية تحقيق مؤسسات حقوق الإنسان المستقلة إلى الكشف عن كيفية مقتل هذا الشاب الأسود في إطار الالتزام بالحريات الفردية وحقوق المواطنين بالكشف عن ملابسات هذا الحادث». وكانت العلاقات الدبلوماسية بين لندنوطهران شهدت توترا ملحوظا في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية المتنازع عليها في عام 2009 وتبادل البلدان طرد الدبلوماسيين والاتهامات عن المسؤولية في أعمال العنف بعد الانتخابات، حيث قمع النظام بقسوة الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي اعتبرتها المعارضة «مزورة». ويتهم الغرب والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، الجمهورية الإيرانية بانتهاك حقوق الإنسان واعتقال المعارضين واستهداف الناشطين، فضلا عن انتهاك حقوق النساء، ومنع حرية التعبير عن الرأي، وفرض الرقابة على وسائل الإعلام. كما اقتنص النائب الإيراني سيد حسين ناكفي، مقرر لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى (البرلمان)، الفرصة للانتقاص من الحكومة البريطانية وطرق معالجتها أزمة الاحتجاجات، ودعا أمس إلى التوقف عما سماه «استخدام وسائل عنف ضد المحتجين» في البلاد، وقال إن لندن يجب أن « تحترم حقوق الشعب البريطاني». ونسبت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية إلى ناكفي القول: « ننصح النظام الملكي في بريطانيا بأن يحترم حقوق شعبه بتحاشي التصرفات الوحشية»، وأضاف: «يجب أن يستعد النظام البريطاني لمواجهة أيام أكثر قسوة». الإستراتيجية الأمريكية لعزل حكومة الأسد قالت صحيفة "الحياة" ان تطورات الأيام الأخيرة والضغط الإقليمي المتزايد على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ساعدا في إعطاء زخم للاستراتيجية الأمريكية والهادفة اليوم إلى «عزل» الحكومة السورية وأذرعها الأمنية. وكثفت واشنطن اتصالاتها بأطراف أوروبيين أجراها الرئيس باراك أوباما ومع تركيا والتي تبقى لاعباً محورياً في إيجاد مخرج للأزمة. وعكس الحركة الديبلوماسية الأمريكية المكثفة اتصالات أوباما بكل من الرئيس الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ليل الاثنين - الثلاثاء والبحث معهما وفق بيان البيت الأبيض بالوضع في سورية والتي تأتي بعد يومين من محادثات مماثلة أجراها الرئيس الأميركي مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي. ودان الزعماء الثلاثة «العنف العشوائي المستمر ضد الشعب السوري» و «اتفقوا على البحث بخطوات إضافية للضغط على الحكومة السورية ودعم طموحات الشعب السوري». وتقع هذه الخطوات ضمن السعي مع الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات تستهدف قطاع الطاقة والنفط في سورية، وحيث للشركات الأوروبية استثمارات، كما تستثمر شركة كندية في هذا القطاع. ويرى الخبير في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ديفيد شانكر، أن الهدف الحالي هو «زيادة الضغط على النظام» وبالتالي «التكلفة الاقتصادية على الدائرة التجارية المحيطة به». وشكلت العقوبات جزءاً مهماً من زيارة المسئول في الخارجية عن الملف السوري فريديرك هوف إلى تركيا، وحيث حمل وفق مصادر ديبلوماسية غربية، رسالة تتضمن «إجراءات محددة لتضييق الخناق الاقتصادي على النظام في حال لم يتحرك سريعاً» لتلبية إصلاحات عاجلة. غير أن استراتيجية النظام، لا تعكس وفق شانكر نية بالمضي في خيار الإصلاحات، ومع التصعيد في التحرك أمنياً وعلى أكثر من جبهة. ويتوقع شانكر مرحلة «أكثر دموية» في الأشهر المقبلة في سورية، وضعوطاً اقتصادية متزايدة تمهيداً لضعضعة أسس النظام وشبكة دعمه الداخلية والخارجية. ويقول شانكر ان «ليس هناك ورقة واحدة حاسمة» اليوم في يد المجتمع الدولي، إنما هناك «مجموعة أوراق» لعزل النظام. ويعوّل شانكر على حدوث انقسامات داخل الجيش السوري وخصوصاً في «الألوية التابعة للأسد» والتي يستخدمها اليوم في استراتيجيته الأمنية. ويقول الخبير والذي كان مسؤولاً سابقاً في وزارة الدفاع إن «الإنهاك سيصيب قوات النظام عاجلاً أم آجلاً خصوصاً أن الحركة الاحتجاجية يجرى حبسها في مكان فتنطلق في مكان آخر». من هنا يرى شانكر أن عامل الوقت لا يعمل لمصلحة النظام، خصوصاً مع تنامي الضغط الإقليمي والدولي، وإعطاء المتظاهرين زخماً للاستمرار و «كون هذه المسيرة لن يعيدوها ثانية». "زنقة زنقة دار دار بدنا راسك يا بشار" أكدت صحيفة "الوطن" الكويتية ان المشاركين في المهرجان الخطابي الذي أقيم مساء أمس أمام السفارة السورية بالكويت احتجاجا على انتهاكات النظام بحق شعبه أجمعوا على ضرورة المطالبة بطرد السفير الكويتي. وقال النائب بمجلس الامة الكويتي مسلم البراك موجها خطابه للنظام السوري «ان اعتقدتم بأنكم بقمعكم ستسكتون أصوات السوريين فتأكدوا ان أصواتنا هي أصوات الشعب السوري البطل»، مشددا على رفض وجود سفير للنظام البعثي في الكويت. من جانبه، لم يتراجع محمد هايف عضو مجلس الامة الكويتي عن دعوته لهدر دم السفير السوري بل أكدها بقوله ان من يقول لا يجوز الاستفتاء في الدماء يعارض القرآن، فمن يسفك الدماء من دون فتاوى يجوز سفك دمه ولكن بفتوى.وأضاف أن ما قاله أخرج أذناب إيران من جحورها لتدافع عن السفير السوري دون ان تهتز مشاعرها لمذابح نظامه، وذكر أنه لو علم ان أذناب ايران ستخرج لتكلم منذ زمن. أما النائب علي الدقباسي فقد طالب جامعة الدول العربية والمنظمات العالمية وتركيا بالذات القيام بدور أكبر يوقف سفك الدماء في سورية.في حين أكد النائب جمعان الحربش ان أيام النظام البعثي في سورية باتت معدودة والشعب السوري يصنع تاريخا جديدا لبلاده. وطالب النائب ضيف الله بورمية وزارة الأوقاف باعادة الخطباء والأئمة الموقوفين والاعتذار لهم وإلا سيكون هناك حساب عسير لوزير الأوقاف.بينما طالب النائب مبارك الوعلان بقطع العلاقات مع النظام البعثي في سوريا. النائب فلاح الصواغ أكد ان في الكويت والخليج رجالا سينتصرون لأهل الشام.بينما أكد النائب خالد الطاحوس ان كل من يتعامل مع النظام السوري شريك معه بسفك الدماء.في حين قال النائب وليد الطبطبائي ان اختيار أحرار سورية «الله معنا» شعارا لهم جعل المسلمين يهبون لنصرتهم. وقد ردد المشاركون شعارات منها: «زنقة زنقة دار دار بدنا راسك يا بشار»، «ارحل ارحل يا بشار»، و«ثوري ثوري يا حلب»، و«يلعن روحك يا بشار»، «ابشر ابشر يا عرعور أسدهم طلع صرصور».. سوريا بقيادة الأسد نموذج للعلم العربي على نقيض ما تداولته واسئل الاعلام العربية والعالمية ، فان صحيفة "الثورة" السورية قالت ان الرئيس بشار الأسد صباح أمس أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي. وتناول الحديث خلال اللقاء الاحداث التي تشهدها سوريا، حيث اكد الرئيس الأسد ان سورية لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الارهابية المسلحة من اجل حماية استقرار الوطن وأمن المواطنين لكنها مصممة ايضا على استكمال خطوات الاصلاح الشامل التي تقوم بها وهي منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة على هذا الصعيد. ووضع الرئيس الأسد الوزير داود اوغلو بصورة الاوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية نتيجة قيام المجموعات الارهابية المسلحة بقتل المدنيين وعناصر حفظ النظام وترهيب السكان. بدوره اكد الوزير التركي انه لا ينقل أي رسالة من أي احد وان تركيا حريصة على أمن واستقرار سوريا، مشددا على ان المراحل التي قطعتها العلاقة الاستراتيجية بين البلدين جعلت قيادتي البلدين تشعران بأن أي امر يحصل في أي منهما هو بمثابة شأن داخلي لدى الآخر فكما تعتبر تركيا ما يجري في سورية شأنا داخليا تركيا فان سورية ايضا لديها الاعتبارات نفسها في أي حدث تتعرض له تركيا. وشدد الوزير داود أوغلو على ان سوريا بقيادة الرئيس الأسد ستصبح نموذجا في العالم العربي بعد استكمال الاصلاحات التي أقرتها القيادة السورية مضيفا ان استقرار سورية اساسي لاستقرار المنطقة. ترجيح إصابة القذافي ومقتل أحد أبنائه اشارت صحيفة "الشرق الاوسط" الى انه وفيما تقول مصادر الثوار والمتمردين الليبيين إنها محاولة للتغطية على حدث جلل، ويسود اعتقاد بأن الأمر يتعلق إما بإصابة العقيد الليبي معمر القذافي نفسه، أو مقتل أحد أبنائه أو أفراد أسرته، وجه القذافي فجأة رسالة إلى رؤساء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، حملهم فيها مسؤولية ما سماه المجزرة البشعة التي اقترفها حلف الناتو بقصفه الحي السكني في منطقة ماجر بمدينة زليتن، فجر أمس، مما أدى إلى استشهاد 85 مدنيا؛ وهي المجزرة التي لم يشهد تاريخ الحروب مثيلا لها وفقا لتعبير وكالة الأنباء الليبية الرسمية. كما أعلنت الحكومة الليبية أمس الحداد لمدة 3 أيام على أرواح من وصفتهم بشهداء الوطن المدنيين الآمنين، بينما قال الإعلان الرسمي الذي بثته وكالة الأنباء الليبية الرسمية إنه سيتم تنكيس الرايات الخضراء، التي ترمز إلى نظام القذافي، طوال فترة الحداد، وستقوم إذاعات ليبيا ببث برامجها بما يتماشى وإعلان الحداد. وبعد دقائق من بث هذا الإعلان، بدأ التلفزيون الليبي الرسمي وقناة «الجماهيرية» الفضائية ببث برامجهما باللونين الأبيض والأسود فقط، بينما استمرت قناة «الشبابية» الفضائية في بث إرسالها كالمعتاد دون أي تغيير. وقالت وسائل الإعلام الليبية إن العشرات قتلوا في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على قرية تقع على بعد نحو 150 كيلومترا شرق طرابلس، فيما عرض التلفزيون الحكومي صورا لجثث محترقة لثلاثة أطفال على الأقل، قال إنهم قتلوا في هجوم شنه حلف الأطلسي مساء الاثنين على منطقة ماجر كما عرض صورا لنساء وأطفال جرحى يتلقون العلاج في المستشفى. وتقع قرية ماجر بالقرب من مدينة زليتن على ساحل البحر المتوسط، حيث تصعد قوات الناتو الهجمات على قوات القذافي.وقال مسؤول في الحلف إن هدفا قصف في زليتن ليل الاثنين، لكنه لم يستطع تأكيد إن كان موقع القصف هو المكان نفسه الذي قال التلفزيون الليبي إنه شهد سقوط ضحايا. وأضاف المسؤول «نتحقق من هذا التقرير، لا يمكننا تأكيد تقارير سقوط ضحايا من المدنيين لكننا نأسف لأي خسائر في الأرواح، يحرص حلف شمال الأطلسي كثيرا على تجنب سقوط ضحايا من المدنيين على عكس نظام القذافي الذي يتعمد استهداف المدنيين». لكن عبد المنعم الهوني، ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدى الجامعة العربية ومصر، قال ل«الشرق الأوسط»: إن ما يجري في العاصمة الليبية طرابلس يعكس أمرا مريبا في صفوف نظام القذافي، مشيرا إلى أنه من المدهش أن يتذكر هذا النظام وقوع قتلى على نحو يستوجب إعلان الحداد الوطني، بينما هو لم يعلن الحداد لدى مقتل سيف العرب، الابن الأصغر للقذافي، وأفراد من عائلة صهر القذافي الفريق الخويلدي الحميدي عضو مجلس القيادة التاريخي للثورة الليبية مؤخرا. واعتبر الهوني أن هذا المشهد يعكس ارتباكا في صفوف القذافي، وسط شائعات ومعلومات، غير رسمية، تقول بأن القذافي نفسه ربما يكون قد تعرض للإصابة خلال إحدى الغارات العنيفة التي شنتها مقاتلات حلف الناتو على مدن ليبية عدة أول من أمس. وقال الهوني ل«الشرق الأوسط» ثمة معلومات غير رسمية حول أن القذافي ربما يكون قد أصيب أو أنه هرب إلى تشاد والنيجر، حيث يشرف بنفسه على محاولات جلب المزيد من المرتزقة الأفارقة في محاولة يائسة وفاشلة جديدة لإخماد ثورة الشعب الليبي، على حد قوله. وتساءل الهوني «أين القذافي؟ ولماذا لم يظهر علانية منذ 10 أيام؟ اختفاؤه يؤكد صحة هذه المعلومات»، مشيرا إلى أن القذافي اعتاد، مؤخرا، أن يستخدم الهاتف للتواصل عبر شاشات التليفزيون الحكومي مع مؤيديه ولم يعد يجرؤ على الظهور وسط حشد جماهيري. ورأى أن الاحتمال الثاني لربكة نظام القذافي هو مقتل ابنه خميس الذي يتولى قيادة اللواء 32، الذي يعتبر أبرز وحدات الجيش الليبي وأكثرها احترافية وتسليحا، مشيرا إلى أن خميس القذافي الذي كان يتواجد على ما يبدو في موقع متقدم بين مدينتي زليتن والخمس قد تعرض للقصف مع عشرات من الضباط رفيعي المستوى في الجيش الليبي. وقال الهوني: لدينا معلومات مؤكدة عن أن القذافي فقد عددا كبيرا من زملائه ومستشاريه العسكريين، كلهم من رتبة اللواء في هذه الغارة الجوية. ونفت طرابلس، مؤخرا، معلومات عن اغتيال خميس القذافي، واعتبرتها محاولة للتغطية على إقدام الناتو على قتل عائلة ليبية في إحدى غارته الجوية. إلى ذلك، علمت «الشرق الأوسط» أن القرار المفاجئ الذي اتخذه المجلس الوطني الانتقالي المناهض لنظام حكم القذافي مساء أمس الأول بحل مكتبه التنفيذي وإعادة تشكيله مجددا، برئاسة رئيسه السابق الدكتور محمود جبريل، يرجع إلى إدانة التحقيقات الإدارية في ملابسات عملية اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس القائد العام لهيئة أركان جيش تحرير ليبيا الوطني، لاثنين، على الأقل، من أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس بالتقصير والإهمال.
غليان في تونس رات صحيفة "الصباح" التونسية ان حالة الغليان التي تعيش على وقعها البلاد ليست مبعثا للارتياح أو دليل على انفراج وشيك لازمة الثقة المتفاقمة بين الرأي العام وبين حكومة السيد الباجي قايد السبسي بل الارجح أن كل المؤشرات تجعل هذه الحالة مرشحة للاسوأ في حال استمر الوضع على حاله وامتداد القطيعة أكثر بين السواد الاعظم من الرأي العام الذي يتطلع الى الكثير من الاجوبة المقنعة عن التساؤلات المشروعة التي تصر الحكومة على تجاهلها معولة على العنصرالزمني في تجاوزمرحلة الغموض السياسي التي تمر بها البلاد وربما في تهدئة الخواطرفي مرحلة لا تخلومن الرهانات المصيرية التي تحيط بمستقبل المسيرة الديمقراطية للبلاد. طبعا الامر لا يقتصر على ما يسجله شهر رمضان الكريم من تفاقم لظاهرة الاحتكار والغش والتسول والارتفاع المشط للاسعار الذي بات يثقل كاهل المواطن فضلا عن انتشار مختلف مظاهر الفوضى في البلاد وما تستوجبه من فرض لحظر الجولان بين حين واخر ولا يتوقف أيضا عند حدود الاعتصامات والاضرابات التي تهدد الانتاج وتشل الحركة في البلاد ولكنها تتعدى ذلك الى مخاطرالخوف واليأس والاحباط الذي بدأ يدب في النفوس عندما تغيب العدالة وتتقلص أسباب تحقيقها بما ينذر بوقوع الاخطر وهو الرغبة في الانتقام والاخذ بالثأر بما يعني بكل بساطة انتشارقانون الغاب ولغة القوي يأكل الضعيف
تدشين الأرشيف الرقمي لعبدالناصر اشارت صحيفة "الوطن" السعودية الى ان مكتبة الإسكندرية دشنت الأرشيف الرقمي للرئيس الراحل جمال عبدالناصر باللغتين الإنجليزية والفرنسية، إلى جانب العربية، امتدادا للتعاون بين المكتبة ومؤسسة ناصر بهدف توثيق حياة الرئيس الراحل وتوسيع نطاق الاستفادة من الأرشيف الرقمي ليشمل غير الناطقين بالعربية. وقال مدير إدارة الإعلام بالمكتبة الدكتور خالد عزب أمس "يسهل الوصول إلى المعلومات من خلال الأرشيف الرقمي عن طريق تصفح المواد المتاحة بالتاريخ أو بالمصدر أو بالنوع بالإضافة إلى استخدام خاصية البحث". وأضاف أن فريق العمل ترجم بعض الخطب الشهيرة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، ومنها خطب تأميم قناة السويس وإعلان الاتحاد مع سوريا، بالإضافة إلى ترجمة التوصيف الخاص بأرشيف الصور ومجموعة فريدة من الطوابع والعملات ومجموعات الفنون التشكيلية والتطبيقية الخاصة بعبدالناصر". وإضافة مواد جديدة من المقالات الصحفية من المجلات العربية والإنجليزية وفيلمين من أهم الأفلام الوثائقية في حياة عبدالناصر عن الوحدة المصرية السورية وكرمز الحلم العربي".