ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، أن اتهام يوفال ديسكين الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى "الشين بيت" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك بالمبالغة فى فعالية ضربة عسكرية ضد إيران يعد بمثابة إشارة واضحة لتخبط إسرائيل بشأن كيفية التعامل مع الملف النووي الإيراني. وأوضحت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى اليوم "الاحد" - أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق وجه انتقادات حادة لنتنياهو وباراك قائلا "انه لايتعين الثقة فى سياستهما حيال إيران ، مضيفا بقوله "إن ضربة يمكن أن تسرع من وتيرة البرنامج الإيرانى". وكان ديسكين قد قال أمس " إن مشكلتي الرئيسية هي أن ليس لدي الثقة في القيادة الحالية ، والتي يجب أن تقودنا في حدث كبير مثل الحرب مع إيران أو حرب اقليمية. وتابع "انهما يضللان الناس بشأن قضية القنبلة النووية لإيران.. مشيرا الى أن كثيرًا من الخبراء اكدوا أن أي هجوم إسرائيلي من شأنه أن يعجل من السباق النووي الايراني. تجدر الاشارة الى ان توقيت هجوم ديسكين يأتي بعد أيام من تقديم رئيس الاركان الإسرائيلي بيني جانتز صورة معقدة للتهديد الإيراني، ففي الوقت الذي قال فيه أن هجوم الجيش الإسرائيلي على إيران يعد شيئًا "عمليًا وممكنا.. وصف أيضا القيادة في طهران بأنها "متعقلة جدًا" ومشككًا فى نفس الوقت أن تقوم إيران بالتقدم ولو خطوة واحدة تجاه استكمال صناعة سلاحها النووي في ظل الضغط الحالي المفروض عليها.